كثرة الخادمات سبب تمرد أفراد الأسرة

[align=center][align=center]كثرة الخادمات سبب تمرد أفراد الأسرة

جدة: نجلاء الحربي

قالت دراسة ميدانية حديثة أجريت على الأسر المقيمة في إسكان جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية إن وجود الخادمات بكثرة داخل المجتمع أسفر عن وجود تمرد لدى الأفراد داخل الأسرة.
ووفقاً للدراسة التي أعدها الباحث مقبل بن فريح العريمة فإن ملازمة الخادمة للزوجة باستمرار قللت من الخصوصيات بين الزوجين.
وقال نحو 64% من المشاركين في الدراسة إن كبر حجم الأعمال المنزلية يقف في مقدمة أسباب استقدام الخادمات، يليه عمل الزوجة 44%، وتفرغ الزوجة للاهتمام بالزوج وشؤونه 35.2%.

--------------------------------------------------------------------------------

كشفت دراسة ميدانية أجريت على الأسر المقيمة في إسكان جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية أن وجود الخادمات أسفر عن وجود الاتكالية والتمرد داخل الأسرة السعودية بنسبة تتعدى (75%).
وبينت نتائج الدراسة التي أعدها مقبل بن فريح العريمة وتناولت العلاقات الأسرية في وجود الخادمات بالمنازل، أن ملازمة الخادمة الأجنبية للزوجة باستمرار قلل من الخصوصيات بين الزوجين إذ بلغت نسبة الموافقة على ذلك 70%، وتوصلت الدراسة إلى ضرورة أن يكون للخادمة وقت دوام محدد في المنزل السعودي ينتهي بساعات معلومة، وأن يراعي في ذلك وجود الزوج خارج البيت للعمل. وضرورة نشر الوعي بين الآباء والأمهات بالتغيرات البيولوجية والاجتماعية والاقتصادية التي يمر بها المجتمع، وما يصحب ذلك من توترات مختلفة داخل الأسرة، والتعامل مع ذلك بإيجابية حتى لا يتهور أبناؤهم مع المجتمع المحيط بهم خصوصاً الخدم الأجانب ويكونوا عرضة لآرائهم وامتداداً لثقافاتهم وبيئتهم التي تختلف عن عادات وقيم وتقاليد المملكة.
وتوصلت الدراسة إلى أن الخادمة الأجنبية تقوم بدور كبير في مجال تنشئة ورعاية الأبناء في ظل غياب الوالدين، ما يشكل خطورة على الأسرة السعودية وأوصت الدراسة بتشكيل لجان من المتخصصين في شؤون الخادمات للعمل على زيارات ميدانية للأسر السعودية للتعرف أكثر على سلبيات الخادمات الأجنبيات داخل الأسرة السعودية حتى يتسنى القيام بالتوجيه والإرشاد اللازم لها.
الدراسة ذكرت أن من الأسباب التي دعت إلى استقدام الخادمات الأجنبيات في منطقة الخليج بصفة عامة وفي المملكة العربية السعودية بصفة خاصة تلك الطفرة الاقتصادية الكبيرة التي شهدتها المنطقة، كما أن للتحول الاجتماعي والثقافي كذلك دوراً فعالاً في استقدام الخادمات للعمل في الأسرة السعودية.
وأوضحت الدراسة أن معظم أفراد المجتمع يرون أن من الأسباب الرئيسة التي دعت إلى استقدام الخادمة الأجنبية كبر حجم الأعمال المنزلية وذلك بنسبة بلغت 63.4%، يلي ذلك السبب مباشرة من أسباب وجود الخادمة للعمل في المنزل السعودي عمل الزوجة وذلك بنسبة بلغت 44.1%، في حين كانت هناك نسبة بلغت 35.2% من أفراد مجتمع الدراسة ترى أن من أسباب استقدام الخادمة الأجنبية هو تفرغ الزوجة للزوج والاهتمام بشؤونه، أما الذين أفادوا أن من أسباب استقدام الخادمة الأجنبية رعاية الأولاد فقد بلغت نسبتهم 29.5%، في حين نجد نسبة بلغت 21.6% ترى أن من أسباب استقدام الخادمة ظروف دراسة الزوجة.
يلي ذلك من الأسباب التي دعت لاستقدام الخادمة الأجنبية من وجهة نظر مجتمع الدراسة هو عدم رغبة الزوجة في القيام بأعمال التنظيف وغيرها وذلك بنسبة بلغت 14.5% في حين أفادت نسبة بلغت 9.7% بأن عدم تقيد الزوجة بأعمال المنزل يعد أيضاً من أسباب استقدام الخادمة الأجنبية، في حين نجد نسبة بلغت 4.4% من أفراد مجتمع الدراسة يرون أن من أسباب استقدام الخادمة الأجنبية هو رعاية مريض لدى الأسرة، والنسبة نفسها لتلبية رغبة الزوجة دون وجود أي أسباب أخرى، في حين كانت هناك نسبة بلغت 3.1% ترى أن من أسباب استقدام الخادمة الأجنبية هو شعور الزوجة بالوحدة والملل، أما الذين أفادوا بأن من أسباب استقدام الخادمة الأجنبية التقليد والمفاخرة فقد بلغت نسبتهم 1.8%، وأخيراً أفاد أفراد مجتمع الدراسة بنسبة ضئيلة بلغت 0.4% أن من أسباب استقدام الخادمة الأجنبية هو عدم إجادة الزوجة للطبخ.
وبينت نتائج الدراسة أن معظم أفراد مجتمع البحث لا يعرفون مستوى الخادمة التعليمي، لذا ينبغي التركيز على الخادمات ذات التعليم المرتفع حتى يتسنى التعامل معها من قبل أفراد الأسرة، مما ينعكس بإيجاب على طبيعة عملها داخل الأسرة السعودية. [/align][/align]