أشهر رواية بالعالم .......!!

.............................

عندما اصدر ميجيل دى سيرفانتس (1547- 1616م) روايته ( دون كيشوت ) وذلك عام 1605م لم يكن سوى جنديا متقاعدا لادخل له يحاول كسب بعض المال عن طريق كتابة بعض التمثيليات والروايات والمقالات النقدية التي لم يكن موفقا فيها .
وقد كانت حياة هذا الرجل عبارة عن سلسلة متصلة من المآسي والتطورات الغريبة : فهو جندي، كاتب مسرحي، جابي ضرائب، وسجين بين حين وآخر..
وقد وقع في الأسر مرة قضى خمس سنوات اسيراً ورقيقاً في الجزائر. أحب المسرح، وخلال عشرين عاماً كتب أربعين مسرحية لم تنجح أي واحدة منها في لفت الأنظار إليه، وقضى ما بين ثلاث وخمس سنوات في السجن بتهم مختلفة. وفي عام 1597 ( أي بعد قرن واحد تقريبا من سقوط غرناطة) تعرض للحرمان الكنسي لاساءته للكنيسة الكاثوليكية. وبصعوبة نجا من عقوبة أكبر، وحين كبر في السن وضعفت بنيته واقتنع بفشله الذريع، جلس ليكتب ( دون كيشوت ) من أجل أن يكسب شيئا من المال . وقد جلب له المجلد الأول الشهرة لكنه لم يجلب له الرزق. وحين ظهر المجلد الثاني بعد عشر سنوات، ضمن له الخلود بصفته كاتب أعظم الروايات العالمية ؛ ولكنه عند ذلك كان قد هرم جسدياً وتحطم روحياً. ولم يلبث أن توفي عام 1616 .
وتدور رواية ( دون كيشوت ) حول رجل نحيف متوسط الحال ناهز الخمسين من عمره ، يعيش في احدى قرى اسبانيا لم يتزوج ، يقضي وقته كله في قراءة كتب الفروسية حتى كاد يفقد عقله وينقطع ما بينه وبين الحياة الواقعية وبلغ به الهوس حدا جعله يفكر في إعادة دور الفرسان الجوالين ، و تغلب عليه الوهم حتى ظن أن بإمكانه أن يعيد أمجادهؤلاء الفرسان الذين قرأ عنهم، وذلك بالقيام بدور الفارس الذي يجوب البلاد ليرجع الحق إلى نصابه ويعمل على نصرة المظلومين في كل مكان
وهكذا فإنه سمّى نفسه: السو كيخانو، الدون كيخوت دي لانشار، على اسم منطقته، وأخذ اسلحة قديمة مهترئة كانت لاجداده. وقد كانت تلك الأسلحة غير مكتملة ؛ إذ تنقصها خوذة. فتدارك الأمر في ما بعد بصحن حلاقة اخذه من حلاق متجول وجعله خوذة. وركب حصاناً هزيلاً اطلق عليه اسم (روثنانته )، أو "أول حصان".
وانطلق على هذه الهيئة شأن الفرسان السابقين مستعدا للقتال والنضال والدفاع عن كل المضطهدين والمغلوبين على أمرهم .
وفي مغامرته الأولى ينقذ ( دون كيشوت ) فتى يتعرض للضرب من سيده لأنه يهمل في رعي الأغنام، ثم يتعرض لمجموعة من التجار يريد ان يجبرهم على الاعتراف بأن حبيبته ( دلثنيا دل توبوسو) ـ وهي في الواقع فلاحة عامية ذات وجه شائه ـ هي اجمل امرأة في الدنيا. ولكن كان من بين التجار من لا يحب المزاح، فانهال على الفارس بالضرب حتى أُغمي عليه. ويأتيه من يساعده على العودة الى بيته. وهناك يجد ابنة اخيه والقس والحلاق وقد قرروا إحراق تلك الكتب التي تسببت في جنونه. ولكن هذا لا يجدي. فيخرج في مغامرته الثانية بعد أن يُقنع جاراً له من الفلاحين البسطاء اسمه سانشو بانتا بمرافقته تابعا له وحاملا سلاحه، ومقابل وعد بأن يعطيه جزيرة أو كونتية ليحكمهابعد أن يفتح الله عليه وينتصر على كل أعدائه .
وتبدأ المغامرات البطولية التي يتعرض فيها لطواحين الهواء( التي لم يرى مثلها من قبل ) بصفتها مردة، ثم يهاجم قطيعا من الأغنام ظانا أنها جيوش زاحفة لقتاله ، ويدخل الفنادق والخانات وهو يتصورها على قصور وحصون، الى ان ينجح محبوه من جيرانه في خداعه واقناعه بالعودة. وهنا ينتهي الجزء الأول.
وفي الجزء الثاني تأتي المغامرة الثالثة والأخيرة. وتنتهي هذه المغامرة بالعودة الى البيت، وقد شاخ المغامر واسترد عقله. لكن عودة العقل تحدث وهو على فراش الموت.
ولأن دون كيشوت كان يتوهم نفسه فارسا مغوارا لا يباح له الا قتال الفرسان فلذا كان يدع أمر الخصوم المدنيين ليتكفل بهم سانشو الفلاح المسالم المسكين وتكون النتيجة ان يتحمل سانشو الكلمات ،والصفعات ، والضرب المبرح ، والرجم بالحصى فداءً لصاحبه مثل ما حدث حين التقيا بفريق من التجار الذين احتك (بدون قصد) فرس دون كيشوت بافراسهم اثناء مسيرته، فقاموا بضرب التابع المسكين ، وكذلك كان الأمر عندما رفض دون كيشوت ان يدفع اجر مبيتهما في فندق على الطريق اذ توهم انه بات ليلته في قلعة من قلاع الفرسان.
وتتوالى مغامرات دون كيشوت ومعه تابعه المغلوب على امره وتتوالي هزائمه في كل المعارك التي خاضهاوالتي يهزم فيها المرة بعد المرة دون أن يعترف بأنه قد هزم بالفعل، بل يرجع ذلك إلى ان خصومه من السحرة قد ارادوا حرمانه من نصر مؤكد فمسخوا بسحرهم العمالقة الشياطين الى طواحين هواء ومسخوا الفرسان المحاربين الى اغنام.

هذه الرواية تفسر بأنهافي حقيقتها تمثل الصراع الأبدي بين المثاليةالتي تتطلع الى الخير والحق والجمال وبين الواقع العملي الذي يفرض وجوده على البشر فدون كيشوت كان مبتغاه الاصلي ان يحقق العدل ويمنع قوى الشر من الظهور وينشر العدل بين الناس ، ولكنه لايحقق مبتغاه بسبب استغراقه في الخيال والمثالية البعيدة عن عالم الواقع ، بينما تابعه (سانشو بانزا )يمثل الواقعية التي تطلب الفائدة الملموسة والنفع الملموس والي يفشل في اقناع رفيقه بصحة كلامه فيضطر إلى مجاراته في جنونه .

ومن الناحية الأدبية تعد رواية دون كيشوت واحدة من الروائع العالمية إلى جانب الإلياذة لهوميروس والكوميديا الإلهية لدانتي وفاوست لجوته .
كما أنها تعد أول رواية حقيقية في تاريخ الأدب الغربي كله ..وقد طبعت هذه الرواية حتى اليوم مئات المرات باللغة الأم ( الإسبانية ) وبيع منها ملايين النسخ ، كماترجمت إلى الفرنسية والإنجليزية والإيطالية ثم نقلت إلى معظم لغات العالم ، وترجمت إلى اللغة العربية ترجمات عديدة أشهرها ترجمة الدكتور عبد الرحمن بدوي سنة 1956وترجمة الدكتور عبد العزيز الأهواني سنة 1957.

وقد استفاد من جاء بعد سرفانتس من طريقته في السرد وفي تسلسل الأحداث والقص وإعطاء الشخصيات أدوارا محددة ..فنسجوا رواياتهم على هذا المنوال .

وممايذكر أن كونديرا يرى في عمل سرفانتس " دون كيشوت " الرواية الأهم في العصور كافة؛ ذلك ان طواحين الهواء التي انبرى دون كيشوت وتابعه سانشو لمحاربتها ليست سوى المفتتح الرمزي للعصور الحديثة التي ينازل الانسان فوق ساحتها الوحش الموزع بين أنياب الآلة وأنياب العبث واللامعنى. كان سرفانتس من هذه الزاوية هو المؤسس الحقيقي لعالم كافكا الجحيمي الذي كان عليه ان ينتظر عقوداً طويلة لكي يلتقط رسالة سلفه الاسباني ويصفي حسابه مع بقايا الأمل الراشح من حروب دون كيشوت.

.........

[align=center]ابو خالد فعلا انها رواية تستحق القراءة

ثير فنتاس او سيرفنتاس جمع بهذي الراوية بين الطابع الشخصي

لأن فيها الفلسفة التي خرج من تجاربة في الحياة بالجزائر والطابع القومي

لأن القصة خير مايعبر عن عبقرية قومة والطابع الأنساني لأنها تصور النفس

البشرية عامة وتخاطب العقل الأنساني دون تقيد بعصر ولا بجنس

ولا بديانة ولا مذهب .


أبو خالد شكرا لك[/align]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ضجيج الصمت

[align=center]ابو خالد فعلا انها رواية تستحق القراءة

ثير فنتاس او سيرفنتاس جمع بهذي الراوية بين الطابع الشخصي

لأن فيها الفلسفة التي خرج من تجاربة في الحياة بالجزائر والطابع القومي

لأن القصة خير مايعبر عن عبقرية قومة والطابع الأنساني لأنها تصور النفس

البشرية عامة وتخاطب العقل الأنساني دون تقيد بعصر ولا بجنس

ولا بديانة ولا مذهب .


أبو خالد شكرا لك[/align]

شكراااا لك ياضجيج الصمت على مشاركتك القيمة


.......

[align=center]أبو خالد وش جاب ميجيل دى سيرفانتس للجزائر عام 1493 م في تلك الحقبه من الزمن كان اكتشاف امريكا من قبل الرحالة الأسباني وقد اكتشفت البندقيه وفي بداية القرن الخامس عشر كانت الخلافة العثمانيه على المغرب العربي على العموم معلومة جديده تشكر عليها . دمت بالف خير .[/align]

أبو تركي ....... شكراااااااا

لمشاركتك القيمة

الله يعطيك العافية
اخوي أبو خالد
على مواضيعك القيمة

تقبل تحياتي وتقديري

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبــــ بنت ــــوهـا

الله يعطيك العافية
اخوي أبو خالد
على مواضيعك القيمة

تقبل تحياتي وتقديري

لاهنت يابنت أبوها .......

وشكراااااا لك على المشاركة

.........