العودة   منتديات الويلان > ۝۩۩۝ المجالس العـامه ۝۩۩۝ > منتدى أستراحة الويــلان

    إضافة رد
     
    أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
    قديم 06-03-2009, 02:17 PM   #1


     
    الصورة الرمزية كامل الخدلي
     
    تاريخ التسجيل: Nov 2005
    المشاركات: 6,831
    معدل تقييم المستوى: 361
    كامل الخدلي is on a distinguished road
    عندما صاح الديك ! " الرواية التي هزت أرجاء السويدي " ..!

    عندما صاح الديك ! " الرواية التي هزت أرجاء السويدي " ..!

    (( 1 ))


    اليوم يوم عطلتي الاسبوعيه .. كان إسبوعا شاقاً بحق ! كنت أحدث نفسي وانا خارج من دوام الأمس بأنني بحاجه لنوم مالايقل عن 18 ساعه متواصله .
    أصعد الدرج بتثاقل..أحبو كالطفل متجها لغرفتي .. كانت قدماي ثقيلتان حد الإنهاك وكنت أجرهن إجتراراً ويكأنني " أمعّطهن من طين " .
    فتحت باب غرفتي وانا في غاية الاجهاد ..مسحت العرق الذي ترس جبيني وصفرت قائلا: هو صدز !
    رميت ملابسي بعيدا وبقيت واقفا بشموخ مثل طرزان والهواء يشخفني من فوقي وتحتي !
    اتجهت للمكيف ..هذا المكيف القديم والذي أجزم ان كل إخوانه قد انقرضوا ..هذا المكيف الذي وضعته ذات مره عند هندي التبريد فقال لي بلغة أهل الأوردو السلسة: " متأكد ان هذا مكيف يا صديق ؟ )
    أرأيت يامكيفي .. حتى الهنود يذبون علي بسبتك وتحملت كثيرا فتجمل معي أرجوك هذا اليوم!
    كنت واقفا أمام مكيفي أنظر اليه وكان عاريا لا يحمل غطاءا خارجيا .. كان مكشوفا وعوامل التعريه مارست ضده أنواع الاستبداد ..
    كانت فتحة التبريد فيه مكسوره وبدون ريش والهواء يخرج من المجهول من الأعماق من اللا مكان دفعةً واحده .. ومن زين الطبايع مازال يحتفظ بإزرار كتب عليه موزع الهواء! موزع مييين عساك سالم !
    أرتمي الآن فوق فراشي الأثير .. في غرفتي الفوضويه المتناثرة الأشياء !
    يا لوفاء هذا المكيف، كأنه يعرف ما احمل من تعب هذه اللحظه .. كان متعاضداً معي كان يبرّد بضمير وكان جايب جهده الله يجزاه خير ..صوته أشبه مايكون بصوت عليمي حط القير على الثالث ولا عاد غير!
    كان على وشك ان تصيبه نوبه قلبيه في حين كنت أشبه ما أكون بالنائم في ألاسكا. ( الاسكا فرع السويدي )
    كنت كالقنفذ المتكوم على نفسه .. يداي تحت مخدتي وبطانيتي مقلوبه على جسمي وأنا أشبه ما أكون بالساجد .. كانت الموسيقى المنبعثه من حلقي وسعابيلي على المخده لا تدع مجالا للشك بأن هذا الانسان:
    نااااااائمن بعنف!



    (( 2 )


    نوووووم .. سليييييييب في سليييييييييب . والساعات تمر لا أدري بها .
    أفتح عيناي أثناء نومي وأطبقهن سريعا واعود لنومي ..الأحلام تعمل على قدم وساق.. أنقلب يمينا ويسارا وكأني على احد الشواطيء الرمليه . صوت المكيف الهادر يعطيك إحساسا أنك تحت هدير الأمواج .
    شخيير .. هدووووء .. ليل ٌ مطبق والظلام الحالك كأنه يستحثك لمواصلة النوم .
    بدأ هذا الهدوء يتغير .. لا أدري ماذا حدث لكن أشعر أني بدأت أمتعض .. بدأ الهدوء يفر بعيدا وبدأت ضوضاء المكان .
    أفتح عيناي بتثاقل والغمص يكاد ان لا يجعلني أفعل . كانت عيناي كالغارقتين بالباتكس .. افتحهما بعد جهد جهيد وأنظر للنافذه المكسوره خلف ستارتي الناحله وأرى الصبح مطلاً كالحريق . هل هو الصباح من يزعجني ؟ لا لا ليس الصباح .
    عدت لنومي .. وعاد الإزعاج ! كان صوتا قادما من بعيد .. كان " ديكاً " بثراً يصيح بأعلى صوته وكأنه قد امتعض من ملائمة كافة الظروف لنومي .
    تباً لك أيها الديك الصائح هل أنت معجب بصوتك ؟.. ام كلثوم تحمل صوتا إعجازياً خالداً ولم ترفع صوتها بهذه الصفاقه ..
    حاولت تجاهله لكن هيهات !
    وضعت وسادتي على أذناي ..لكن الملعون كان يرفع صوته أعلى وأعلى .
    انقلبت فوق وسادتي ورميت رأسي فيها .. كان الديك يصيح وكنت أضغط رأسي بعنف في وسادتي هربا من الصوت . كان رأسي متعمقاً في ذرات الإسفنج الاصفر حتى إن احدى الذرات قالت "سلامات يابو.تراك حشرتنا "
    كومت بطانيتي ووسادتي فوق رأسي واغلقت أذناي بيدي لكن صوت هذا الديك كان بكل سهوله يخترق هذه الحواجز ويصفر في طبلة أذني .
    حينها .. وحينها فقط أدركت أن خير وسيلة للنوم هي الهجوم ..
    رميت البطانيه ورميت الوساده وقمت منتصبا كالعفريت بشعري الثائر وعيناي المغمصتان والدخان الساخن يخرج من أذناي كناية عن الغضب .. ونظرت شزراُ للكاميرا رافعا لوحة كتب عليها " أبالعن والديه الوالدين "



    (( 3 ))


    تباً للجيران المزعجين .. تباً للديكه .. تباً لكل شيء يصادر راحتي .
    باب غرفتي يصطدم بالجدار ويهتز كامل بيتنا من جراء الاصطدام ... هذا أنا قد صفقت بالباب .. هذا أنا خارج من غرفتي لأن كرامتي انتهكت ! هذا أنا خارج لألقن درساً لا ينسى لكل من تسول له نفسه إيذائي.
    أنا لست عصبيا ً .. أقسم لكم بالله لست كذلك .. أنا بطبعي هاديء محب لمن حولي مقبل على الحياه لكن كفاني الأحنف بن قيس مؤؤنة الاستطراد في الشرح حين قال : اتق شر الحليم اذا غضب !
    نعم هذا أنا .. حليم لكن إن غضبت فقد انفتح أحد أبواب جهنم !
    أنزل مع الدرج سريعا وإبليس يعزز لي .. يبادرني أخي الكبير متسائلا : وش السالفه ؟ فأجيب على الفور وأنا اتخطاه : أبد ديك فرحان بصوته ولسانه يبي قص !
    تستوقفني نظرات شغالاتنا السرلانكيه والتي كأنها تتسائل : ذا وش مصحيه هالحزه .. فأصرخ فيها قائلا : "خيييييير اول مره تشوفين أحد ناوي يطق احد ؟: ( ألله من زين الشرح )!
    كنت أتحدث عن المعركه المستقبليه بثقه .. لا أخالها أكثر من ثلث ساعه ليعم الهدوء في المكان من جديد وأواصل نومي بلذه .
    العقبه الأخيره كانت أمي .. أمي في الحوش على سجادتها .. هذه دلة القهوه وهذا الكنيز في "البادية" المعدنية ومعها الرادو الاسود الذي سيتحتفل باليوبيل الذهبي على بقاءه معها .. تضرب أمي يدها على ساقها وكأنها تقول أصبر لين أخلص من صلاتي أبيك بموضوع !
    أقف بحنق ..اصابعي تتنقر على ركبتي وانا جالس انتظرها.. انظر للكاميرا رافعاً لوحة " إلى متى يعني ؟ " .. تسلم أمي وتبادرني بالاستعلام عن نهوضي وعزمي للخروج باكرا في إجازتي ..
    - "سمعتي ديك جيراننا الجدد .. فضخ أذني ! مانيب ولد ابوي ان مادفنته تحت السور اللي هو عليه ."
    ياوليدي تعوذ بالله من بليس .. ياوليدي خله شوي ويسكت .. يمكن انه وجعان ولا ينادي دجاجه ياوليدي لاتفتح لنا باب مشاكل مع خلق الله.. أوووووه لست في حاجه لكل هالمحاضره فمضيت سريعا وانا أردد :
    "حلوه ذي مانبي مشاكل .. يعني ما أنوم عشان ماتصير فيه مشاكل ..لا لا قولي ماانوم ! بعدين وش اللي ينادي دجاجته.. راس ماله لانواها فحطتين ويمشي مال أمها داعي حركات الاستفحال وهالصياح على هالصبح يعنني شوفوني فحل ..! بعدين وش هالكنيز والعشرين عبسه ذي .ماقال لتس الدكتور السكر عندتس ملحم في الخمسيميه . لاقيتنا انتي؟ .. كل شوي مهبله فينا وطايحه انتبهي لنفستس وخليني في حالي، انا اعرف كيف أدير اعمالي" وقبل أن تحلف أمي علي .. بادرتها بحركة من حركات جاكي شان السريعه فأطبقت على فمها وقبلت رأسها وقلت "أعدك.. كل شيء سيمر سريعا وينقضي على خير.. الأمن مستتب ياأماه فكوني مطمئنه"
    مضيت لباب السور ومعي حديده أخذتها من تحت دبة الغاز الكبير في الحوش .. وانطلقت ونظرات امي تشيعني ولسان حالها يقول :
    "مافي الحمض أحد! الله يخلف علي من عنده "











    (( 4 ))


    ترررررررررن
    صوت جرس جيراننا يردد تررررررررن بفضل سبابتي الحانقه ! كانوا نياما على ما أعتقد ! تأخروا كثيرا في فتح الباب فقمت أركل الباب بوحشيه ولسان حالي يقول "إجاك الكبير يازغييييييييييير .."
    انفتح الباب أخيرا ً .. من هذا .. نعم عرفته .. جارنا الجديد . هذا أبوهم الذي جلب الديكه لحارتنا !
    لأول مره ألتقيه .. لم أعرفه ولم أتقاطع معه من قبل .!
    كان يرتدي سروالا أبيض قصير بدون فانيله . كان أسمراً داكن السمره .. شعره الأسود المفلفل المنكش يشعرك أن هذا الرجل قد صحى للتو !
    كان للحق طويلا ً .. كان يقف عند الباب ويفصلني عنه ثلاث درجات لكن شعرت أنه أطول مني بكثير .. أما خشمه فكان كبيرا أيضا كان منخراه الواسعين ينظران للحياه بتفاؤل ويرسلان لكل أحد مسجاً مفاده: لاتحارشني!
    لم أسلم .. ولم أتردد .. انطلقت كالهادر غير عابيء بكل هذه الصفات التي أمامي "وينه ؟ وين ديككم ملعون الصير " ينظر لي هذا الجار الاسمر دون جواب !
    أصرخ فيه قائلا : "وين حق الجار على الجار .. وش عرفكم في العادات والسلوم امحق جيره ..!" .. وينزل جارنا درجه .
    أستمر في الزجر قائلا : "لا صرتوا في المريخ ولا حولكم احد جيبوا ديكه ودجاج وفلوها .. هنا لا .. حارتنا لأ ! بالسويدي لأ.!" .. وينزل جارنا درجتين!
    انفخ صدري الصغير وأطلق زفره غاضبه : "والله العظيم وباله الرحيم ان سمعته ثانيه بيصير علمن ثاني .. اذا ماربيتوا ديككم نربيه حنا !" .. وينزل جارنا الدرجه الثالثه !!
    اصبحنا الآن وجها لوجه ..نعم.. الآن عرفت وتيقنت أنه فعلا كان اطول مني بكثير .. كان واقفا بيد واحده فقط .. يده الأخرى لم أراها ماذا هل هي مبتوره ؟!آآه استطعت ان اراها كانت يده في الأعلى بعيداً .. بعيداً جدا.. استطيح لمحها رغم اشعة الشمس .. سوداء كبيره وكانت تنزل سريعا .. آها الآن رأيتها جيدا فقد باتت اقرب .. ثم اقتربت واقتربت كثيرا وصارت تتجه لخدي الأبيض !
    لا أعرف بالتحديد ماذا حصل بعد الإرتطام .. لا اعرف ماذا حصل بعدها .. أقسم لو كنت اعرف لقلت لكم ..
    كل ما اعرفه اني كنت أحث الخطى لبيتنا عائدا .. أواجه امي ثم شغالتنا ثم اخي بسرعه .. دخلت غرفتي واغلقت الباب في ذهول .
    هل تعرفون صوت المايكرفون إذا رفع الإمام صوته ثم نشّز ؟ هل تعرفون ذاك الطنين الصارخ ؟
    بالتحديد بالتحديييييييييييد كان هذا الطنين يرن في أذني !
    نعم ! لا شيء غير الطنين
    ومن يومها بدأت حكايات جديده .


    (( 5 ))



    أخرج كل مساء .. أمتطي سيارتي الفارهه .. الفراري .. كنت أحب الفراري منذ الصغر والحمدلله أني بت أمتلكها .
    أخرج من بيتنا الواقع في السويدي وأتجول في هذا الحي الجميل .. الاشجار في كل مكان والناس ضاحكون باسمون والكل يحي الآخر .
    السيارات تنطلق في شكل مثالي .. الكل ملتزم . لا تجد سياره تصدم اخرى او قطعاً للإشاره ولا ترى سرعه متهوره او وقوف خاطيء او تسكير المسار الأيمن عند الإشاره ..
    الكل هنا ملتزمون بالنظام .. واذا أخطأت في السير وكدت تصطدم خطأ بسياره اخرى .. يبادرك سائقها باالابتسام والاعتذار هو قبلك ..يالله ويالبهجتي: الكل من حولي سعداء .
    الثلج يغمر شارع الأبراج وأنا منطلق للدائري الجنوبي .. أشجار الصنوبر اكتست بالثلج في شوارعنا الفسيحه .. أركن سيارتي كل يوم في سوق جيان العالمي وأبدأ النزهه في هذه الطبيعه الخلابه . عندما لا أجد موقفاً أركن سيارتي جانباً لكن يباردني أحد الذين في الموقف ويخرج بسيارته ويقول تفضل .. اشكره واحييه . الكل معطاء والكل محب في أرجائنا الجميله .
    أتجه مشيا عبر الدائري إلى وادي نمار .. آآآه ما أجمل هذا البحر "بحر نمار" .. انظر للمراكب وانا على شاطيء نمار واتأملها .
    طيور النورس تحلق عاليا فوق الدائري ناثرةً البهجه .. وهذا العم غسان .. نعم هذا النوخذه العم غسان يأخذ شراعه منطلقا للصيد .. يسالني عن صحتي فأقول بخير وانت كيف حالك وحال فيروز ابنتك ؟!
    آخذ مكاناً قصياً وابدأ بناء رجل الثلج .. واذا انتهيت رجعت لبيتنا .. هذه نزهتي كل يوم .. باتت الحياه جميله فجأه .. وتمنيت لو كانت كل الاراضي العربيه مثل أرضنا والشعوب مثل شعبنا !
    هذا يومي وهذا هو روتيني بشكل متكرر على مدار شهور .. أركن سيارتي في جيان واخذ نزهه على الدائري ثم بحر نمار وألعب في الثلج واعود.!
    في أحد الأيام وأنا مستغرق في بناء رجل الثلج وأضع الجزر في وجهه وأضحك من شكله .. بادرني رجل لا أعرفه بالسلام .. سلمت عليه وشكرته ورجعت للبناء ..
    سألني هل أذكره .. فأجبته "لا أذكرك واعتذر لك ان كان هذا يزعجك" .. أخذ يلح علي ويتحدث عن مرحلة المتوسط وانه صديقي .. حاولت أن أسعده بتذكره لكني حقاً لم أستطع ..
    قال "ماذا تبني" .. قلت "ألا ترى هذا رجلي الثلجي" .. ضحك وقال ان هذا تراب عادي وحصى .. أخذت أضحك من جهله واعطيته اشكلا وعدت لبنائي ..
    بات يزعجني ويقول ان تصرفاتي غريبه .. وعندما ألح علي أن ارافقه بسيارته قلت حسنا .. نهضت وصحت بأعلى صوتي للعم غسان : "وداعا عمي غسان واتمنى لك صيدا وفيرا هذا اليوم وسلم على فيروز"
    أخذ صديقي ينظر لي ولسان حاله يقول " وش هالسبهه "


    (( 6 ))


    أقف الآن أمام واجهة احدى العيادات المتخصصه .. بجانبي أخي الكبير والرجل الذي يدعي انه صديقي ! كانوا يتحمدون لي بالسلامه ..
    عرفت منهم فيما بعد أنني مكثت في عيادة الدكتور رمزي عبدالحميد مدة شهر وعلاج مكثف .. لماذا لا أدري!
    زحام في كل مكان .. والطرق ملتهبه وجافه .. الشمس حارقه .. الكل محتقن وعلى وشك النزول للضرب ! الحوادث تعطل الشوارع والمراهقين يجتازون الاشارات دون عابئين بها .
    نقف ساعه امام الاشاره نريد التجاوز لليمين لكن هناك من عطل المسار الأيمن دون مبالاه .. زحمه وبواري وحر وعالم آخر لم أعهده . سرقة صراف وسرقة جوال من أحد الماره .. والبؤس يعم الوجوه ولا أدري ماذا اختلف !
    سألتهم عن بحر نمار .. فذهبوا بي إلى وادي مقفر .. قالوا لي أنني كنت أتخيله بحرا وهو لم يكن يوما كذلك .. سألتهم عن المراكب التي أشيعها بنظري كل نهار .. فأوقفوني بجوار بعارين يقولون كنت أتخيلها مراكب مشرعه !
    والعم غسان .. اين العم غسان هاتوا لي عمي غسان .. فأوقفوني امام بدوي أجودي اسمه مناحي .. يقول هذا المناحي " كنت أسلك لك لأني كنت أشفق عليك .. لم أكن نوخذه ولم أصطد أي سمك بس وش أسوي دايم تجي فوق راسي وتتمنى لي الصيد الوفير واهز راسي واقول مايخالف .. " يضيف قائلا " ما أنكر انك كنت سبهه بس كاسرن خاطري ياولدي "
    سألته عن ابنته فيروز .. الحسناء فيروز ذات القوام الرشيق والقد المياس .. فأوقفني بجوار شاب أكلح أملح يدعى فليحان .. كان فليحان هو من تخيلته فيروز ابنة العم غسان " مناحي " ! تخيلوا ؟!
    بعد ذاك القد والجمال اليوسفي والخدود الناعمه باتت شاباً أشعث أغبر وشفتاه لا تكادان تبينان يحجبهن شاربه الكثيف !
    الشوارع مقفره .. والعطاله والبطاله ضربت أطنابها من حولنا .. والسرقه باتت عاديه والأمن بات مهترءاً .. ذهب الثلج وذهب الصنوبر وذهب الرغد !
    يقولون ولا أدري هل كانوا صادقين .. أنني كنت أركب الوانيت وتخيل لي أنها فيراري .. وأبراج الاتصالات في شارع الابراج أتخيلها صنوبر .. وكلما ضربت أشعة الشمس بقوة في المكان كلما تخيلت انهمار الثلج أكثر .
    هاتفت الدكتور رمزي عبدالحميد ..قال "أشرحها لك ازاي ؟ بص يابني.. الكف الشلوط اللي أكلته من جارك "أبو ديك" سوا لك صدمه نفسيه عصيبه حاده وارتجاج بسيط .. الصدمه والارتجاج عمل لك حاله ذهنيه غير مستقره .. اممم تقدر تقول انك كنت بتشوف اللي انت عاوزه بس هوا طبعا مش صحيح .. الحين خفيت وبقيت كويس والحمدلله .. "
    أغلقت الهاتف في وجه الدكتور !


    (( 7 ))


    أقف هذه المره أمام باب جارنا ..هذه المره لم يزعجني الديك !
    هذه المره لست حانقا ولا عصبيا !
    طرقت بابهم فخرج أبوهم !
    بادرني ضاحكا : " مهوب انت المهايطي اللي كفخته قبل كم شهر "
    قلت نعم انا هو ..
    سألني وش تبي ؟ ..
    فانطلقت أقبل يده كالشحاذ .. وأبكي بكل قرف من هذا العالم الذي حولي وأردد :
    " أبي كف ثاني الله يرحم والديك "


    __________________


    كامل الخدلي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
    قديم 06-05-2009, 02:17 PM   #2






     
    الصورة الرمزية أبـــ بنت ـــوهـا
     
    تاريخ التسجيل: Mar 2006
    المشاركات: 18,134
    معدل تقييم المستوى: 30
    أبـــ بنت ـــوهـا has a spectacular aura aboutأبـــ بنت ـــوهـا has a spectacular aura aboutأبـــ بنت ـــوهـا has a spectacular aura about
    افتراضي رد: عندما صاح الديك ! " الرواية التي هزت أرجاء السويدي " ..!

    حلوه أبي كف ثاني هههههههه
    يبي يعيش في عالم ثاني
    ماألومه الكف غير مسار حياته
    حتى الوانيت صار فيراري هههههه
    مشكور أخوي كامل
    على هذه الرواية
    لقد أستمتعت بقراءتها

    تقبل تحياتي وتقديري



    __________________
    أبـــ بنت ـــوهـا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
    قديم 06-06-2009, 02:22 AM   #3






     
    الصورة الرمزية الـــــريـــــم
     
    تاريخ التسجيل: Apr 2006
    الدولة: دار أبــــــو مـتعــب
    المشاركات: 23,436
    معدل تقييم المستوى: 689
    الـــــريـــــم will become famous soon enoughالـــــريـــــم will become famous soon enough
    افتراضي رد: عندما صاح الديك ! " الرواية التي هزت أرجاء السويدي " ..!

    [align=center]ههههههههههههههههههههههههه
    ههههههههههههههههههههههههه
    مشكور اخوي كامل
    من جد حلوه لكن ليتها كانت مختصره شوي
    الله يعطيك العافيه اخوي

    تحياتي وودي لك


    [/align]
    __________________

    الـــــريـــــم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
    قديم 06-06-2009, 02:26 AM   #4






     
    الصورة الرمزية حلا الويلان
     
    تاريخ التسجيل: Jul 2008
    المشاركات: 7,960
    معدل تقييم المستوى: 352
    حلا الويلان is on a distinguished road
    افتراضي رد: عندما صاح الديك ! " الرواية التي هزت أرجاء السويدي " ..!

    [align=center][align=center]يعطيك العافيه اخوي


    استمتعت في قراءتها


    كل الشكر لك [/align]
    [/align]
    حلا الويلان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
    إضافة رد


    الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
     

    تعليمات المشاركة
    لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
    لا تستطيع الرد على المواضيع
    لا تستطيع إرفاق ملفات
    لا تستطيع تعديل مشاركاتك

    BB code is متاحة
    كود [IMG] متاحة
    كود HTML معطلة

    الانتقال السريع


    الساعة الآن 08:56 PM.


    Powered by vBulletin® Version 3.8.8
    Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.