إضافة رد
     
    أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
    قديم 06-19-2009, 05:31 PM   #1


     
    تاريخ التسجيل: May 2009
    المشاركات: 119
    معدل تقييم المستوى: 184
    الفارسي is on a distinguished road
    افتراضي هل تصرح للمحبوب

    [gdwl]هناك قول أو اعتقاد سائد حول الحب والزواج يؤكد أنه يجب على الشخص «أن يقابل شريكه بانفتاح وصراحة تامين، من غير أن يخبئ شيئاً».

    ولكن هناك في نفس الوقت خبراء في شؤون الزواج والعلاقات الإنسانية يرون أنه «ليس من الحكمة ولا الأخلاق ولا المحبة الصحيحة أن يكون المرء صادقاً من غير تمييز بين المواقف والظروف».


    وضربوا عدة أمثلة (متسائلة) منها:

    لو أن هناك سيدة أطول من زوجها (بعشرين سنتمترا) ـ يعني تصلح أن تكون لاعبة (بسكت بول) ـ وتقول له أراهن أنك تفضل فتاة (منمنمة) أقصر مني، وهي على حق فيما تذهب إليه، ولكن هل يجوز لزوجها أن يعترف لها بذلك؟!

    أو رجل (أكول) يتناول طعامه بسرعة وفي نفس الوقت هو يتكلم ويمضغ الطعام بشكل مقزز، وزوجته تتحرج ولا تطيق ذلك خصوصاً في حضور الناس، فهل ينبغي لها أن تلقمه (حجراً) وتصارحه؟!


    أو سيدة تنتقد زوجها أمام الأصدقاء لضعفه في التعامل مع التجار والجيران ومرؤوسيه في العمل، وهي محقة إلى حد ما، لكن انتقادها يجرحه ويثير غيظه، أينبغي أن ينبهها على ذلك؟!


    وهناك سيدة يزعجها تفرد زوجها في إدارة الشؤون المالية للعائلة، ويرفض دائماً إشراكها في تلك الأعمال المالية، وهي تدري أن ذلك ليس وليد أنانية بمقدار ما هو تعبير عن نظرة تقليدية، أيجب أن تخبره عن انزعاجها؟!


    كما أن هناك سيدة مصابة بمرض لا شفاء منه، ويحتمل ألا تعمّر أكثر من سنة، وزوجها يحزن كثيراً لذلك، ويخشى صعوبة الحياة بعدها، فهل يصرح لها بأفكاره؟
    !

    أو هناك رجل توفيت زوجته وأصبح أرمل، وتعرف على امرأة مطلقة وخطبها ليتزوجها، وفي لحظة أنس تهمس في أذنه، قائلة له بكل غنج ودلال: هل تحبني أكثر مما تحبها؟! والواقع أن حبه لزوجته المتوفاة أكبر من حبه لها بمراحل، فهل يكذب على خطيبته؟!


    أترك لكم التقدير، غير أني أختم مقالي بحادثة قد تدل على موقفي، وهو أن أبا عثمان بن سعيد الحيري قال: جاءتني امرأة متلفحة بالسواد لا أرى منها غير أصابع يديها وقالت: يا أبا عثمان والله لقد أحببتك حباً ذهب بنومي وقراري، وإني أسألك بمقلب القلوب أن تتزوج بي، فقلت: ألك والد؟!، قالت: نعم فلان الخياط بموضع كذا، فذهبت إليه وخطبتها ووافق سريعاً، فتزوجتها ولما دخلت بها وكشفت لي عن وجهها فإذا بها عوراء عرجاء سيئة الخلقة والخلق، فما كان مني إلا أن أرفع كفوفي للسماء قائلا: اللهم لك الحمد على ما قدرته لي، وكانت تلومني على ذلك، وكلما ازدادت في لومها كنت أزداد في برها وإكرامها، إلى أن صارت لا تدعني أخرج من عندها، فتركت المجالس واعتزلت الناس إيثاراً لرضاها وحفظاً لقلبها، وبقيت معها على ذلك (15 سنة) كاملة، وكأنني قابض على الجمر، وأخيراً ماتت بعد أن سقطت من على ظهر بغل ودق عنقها، وإنني أرجو من الله أن يكتب ذلك في ميزان حسناتي.


    لو أنني كنت في مكان أبا عثمان (البليد)، لطوقت عنق ذلك البغل بباقة من الزهور، وفوق ذلك لطبعت على جبينه قبلة شكر، وجعلت مربطه داخل صالون منزلي.
    [/gdwl]
    الفارسي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
    إضافة رد


    الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
     

    تعليمات المشاركة
    لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
    لا تستطيع الرد على المواضيع
    لا تستطيع إرفاق ملفات
    لا تستطيع تعديل مشاركاتك

    BB code is متاحة
    كود [IMG] متاحة
    كود HTML معطلة

    الانتقال السريع


    الساعة الآن 07:28 AM.


    Powered by vBulletin® Version 3.8.8
    Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.