فلسطينية تندم على زواجها من مدمن إنترنت و يمنية تشترط مقاطعة الدش

القدس : إبراهيم عمر
تناقلت وسائل الإعلام قبل فترة خبرا من اليمن مفاده اشتراط عروس يمينية لموافقتها على الزواج من شاب يمني عدم إدخال (ساتيلايت) في أثاث البيت كناية عن رفضها مشاهدة زوجها للتلفاز ، وقال العريس أنه تفاجأ بأن خطيبته ترفع شعار (مقاطعة الفضائيات لزواج آمن) وقال إن والد خطيبته أخبره على الملأ في مجلس الخطبة بأن ابنته لا تشترط أثاثاً كاملاً وتترك استكماله للوقت وتيسر الحال ، لكنها تشترط أن لا يكون في بيتها (ساتيلايت) وأن لا يفكر حتى في امتلاك واحد مستقبلاً .
و مشهد الأسرة العربية بعد العودة من العمل أو الدراسة غالبا ما يتوزع بين جلوس الأم والأب والأولاد على التلفاز أو الحاسوب أو الهاتف النقال دون مراعاة للحقوق والروابط الأسرية.

الجوال يخلق التوتر:

وتؤكد دراسة حديثة على وجود علاقة تربط بين الجوال وتوترات العائلة، وأوضحت الدراسة أن الهاتف الجوال الذي يقدم للإنسان خدمات الاتصال بالآخرين في أي مكان كانوا وعلى مدار الساعة، يؤثر سلبا على الحياة الأسرية، كما يحدث تداخل بين العمل والأسرة الناجم عن اتصالات الهاتف الجوال، يحدث بشكل أكثر لدى النساء العاملات ، كذلك وجدت الدراسة أن الاستخدام الثابت للهاتف الجوال من قبل الرجال، يؤثر سلباً على إعطائهم وقتاً كافياً للأسرة ،وبالنسبة للنساء يحدث التداخل في اتجاهين، أي أن اتصالات الهاتف الجوال تقتطع أجزاء من الأوقات المخصصة للعمل ، وحسب معدة الدراسة (نويل تشيسلي) مدرسة علم الاجتماع بجامعة (ويسكونسن ميلووكي) الأمريكية ،التي أجريت على أكثر من 1300 شخص بالغ على مدار عامين، فإن الذين استخدموا هاتفاً جوالاً أو أجهزة الاستدعاء (بيجر) بصورة ثابتة، هم أكثر من عانوا من (تداخل سلبي ) بين العمل والمنزل وكانوا بالتالي الأقل رضا عن حياتهم الأسرية ،ويعني هذا التداخل أن الخط الفاصل بين العمل والمنزل يصبح أقل وضوحا ، وتوضح (تشيسلي) أن هناك طرقا تؤدي للحد من هذا التداخل، كأن يقوم أصحاب العمل بمراجعة سياستهم الخاصة بالاتصال بالموظفين بعد ساعات العمل،ويمكن للموظفين أن يقروا إغلاق هواتفهم الجوالة خلال وقت محدد مخصص للأسرة.

الانترنت والعائلة:

لم يبعد الإنترنت عن فكرة التأثير السلبي على العلاقات الأسرية ، فإدمان الانترنت أصبح مرضا عصريا لا يستهان به بعد أن أصاب فئات عمرية مختلفة ، وتبدأ معاناة أم فلسطينية بإدمان طفلها البكر على ألعاب الحاسوب خاصة ، وتتحدث بألم عن مشكلة تؤرقها ، فتقول :" جلوس ابني لساعات طويلة أمام الحاسوب أصبح مشكلتنا الأساسية في حياتنا ، مجرد أن يطرق الباب عائدا من المدرسة التي يذهب إليها غصبا ، يجلس بملابس المدرسة على الحاسوب ، وإن تركناه دون طعام فلن يسأله عنه ، وكل ما يحدث أن أشفق عليه وأحضر له - وهو على الجهاز- (ساندوش) وتستطرد الأم في سرد معاناتها :" عندما أصر على والده أن يحضر الجهاز كان بناء على اتفاق وتأكيد بأن لا يؤثر استخدامه للحاسوب على حياته ، وكان الواقع عكس ما توقعناه ، وهذا ما خلق لي الكثير من المشاكل مع والده وأثر على حياتنا ".
ولا تقل معاناة هذه الأم عن معاناة زوجة فلسطينية تبلغ من العمر 30 عام ، تقول روضة :" في الخطبة حذرني كثيرون من استخدام زوجي الزائد إلى الانترنت واعتقدت أنه أمر مبالغ به وأن الشخص لا يستطيع الجلوس أمام الجهاز ساعات طويلة " وتضيف :" اكتشفت أنني أكبر مخطئة وأن الأمر الواقع مؤلم جدا ،خاصة إذا كان عمل زوجي أصلا يستخدم الجهاز وأنني كل ما طلبت منه الجلوس معنا وترك الجهاز قال لي ..شغل ..شغل ..شغل " .
هذا الجهاز لا ينعم علينا في الكثير من الأحيان بالجلوس على المائدة بشكل جماعي وهذا على الأقل " وتصف الزوجة كيف تمتعض من قيام زوجها بمخاطبتها وجل انتباهه منصب على شاشة الجهاز ولوحة مفاتيحه تقول :" عندما أذهب لأتحدث معه يكلمني وهو ينتبه إلى الحاسوب فأشعر بغيظ كبير وكثيرا ما ينتهي الأمر بمشادة على هذا السلوك ".

شكرا على المواضيع الجميلة ياكامل

هلا بالوايلى

عزيزي كامل

مشكوووور

ويعطيك العافية


تقبل تحياتي


عالي

مشكور اخوي كامل موضوع رائع من قلم جميل

اخوك

رقاً سطع

خالى مستواة/برق سطع
تشرفت بمروركم الكريم