الاخبار الاقتصادية ليوم الاحد 19 مارس 2006

تم البدء ببحث تجزئة الأسهم نهاية الأسبوع الماضي.. د. العساف:
ضوابط لتلافي الجوانب السلبية لتداول المقيمين الاسهم السعودية



الرياض - صنيتان المريخي، تصوير - بندر بخش
أكد الدكتور إبراهيم العساف وزير المالية أن توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حول دراسة السماح للمقيمين بالتداول في سوق الأسهم السعودية يتم النظر به حالياً من جميع جوانبه المختلفة سواء الإيجابية والسلبية، إلا أنه لا بد من وضع ضوابط معينة لتلافي ما قد يكون هناك من جوانب سلبية.
وأشار العساف خلال توقيعه على وثيقة كفالة تمويل المنشآت الصغيرة والمتوسطة مع عدد من البنوك بمقر الوزارة أمس، إلى أن الحديث عن تفاصيل هذا الموضوع سابق لأوانه، وأنه لا يزال قيد الدراسة وسيتم الاستفادة من تجارب الدول الأخرى التي سمحت بتداول الأجانب في أسواقها، مبيناً أن الهدف هو تفادي الدخول والخروج السريع للأموال وعمليات غسيل الأموال ، والمستهدفون هم العاملون في المملكة من الأجانب.

وذكر العساف ان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله حريص جداً على إنهاء موضوع تجزئة الأسهم بشكل عاجل، وتم البدء ببحثه نهاية الأسبوع الماضي، مؤكداً أنه حتى قبل هبوط الأسهم كان هناك عدد من الأمور المطروحة لتعزيز السوق المالية، آملاً أن يتم اتخاذ القرار فيها بشكل عاجل.

وحول ما يثار أن بعض أسباب ما حدث في سوق الأسهم هو دخول أموال أجنبية بأسماء سعوديين تحت مظلة عودة الأموال السعودية من الخارج بعد أحداث سبتمبر وأنها في لحظة ما خرجت قال العساف إنه لا شك أن هيئة سوق المال تراجع كل هذه الأمور، مبدياً عدم اتفاقه مع هذه الأسباب، وأن الأموال السعودية العائدة من الخارج عادت بشكل دائم وليست بشكل دخول وخروج سريع.

وأوضح العساف إن ما تم بحثه خلال الاجتماع مع المستثمرين السعوديين هو أخذ آراء القيادات في قطاع الأعمال في المملكة، وإطلاعهم على ما تم بحثه في المجلس الاقتصادي الأعلى، وإطلاعهم على قوة الاقتصاد السعودي، مضيفاً «لا أعتقد أن هناك من يشك في أن المرحلة الحالية التي يمر بها الاقتصاد السعودي مرحلة ممتازة سواء في جانب ما يسمى الاقتصاد الكلي بشكل عام، وأن النمو الاقتصادي ممتاز مقارنة بالدول الأخرى، والوضع المالي للدولة كان هناك تحقيق فائض في الميزانية ومتوقع أن يحقق فائضاً في ميزانية هذا العام، وتم تخفيض الدين العام»، مبينا أنه في الجانب الآخر وهو السياسة النقدية فقد حققت الاستقرار في المستوى العام للأسعار، والاستقرار في معدل الصرف للريال السعودي، وكل هذه العوامل ممتازة وتشجع على الاستثمار في المملكة بشكل عام سواء مباشر أو استثمار في السوق المالية.

وحول اتهام الدكتور سليمان السليم وزير المالية السابق بتأخر وزارة المالية في تخصيص الكثير من الشركات قال العساف انه من المعروف أن القرارات لا تتخذ فقط من قبل وزير المالية وهناك جهات أخرى تشارك في اتخاذ القرار.

وأفاد العساف حول أداء الميزانية خلال الربع الأول من هذا العام، أن تنفيذ الميزانية سواء فيما يتعلق بالإيرادات أو النفقات هي حسب ما كان متوقعا أو أفضل قليلاً، ولكن لا زال الوقت مبكراً لتحديد أو توقع الفائض في الميزانية ونأمل أن يكون أكثر مما أعلن في الميزانية.

وبين أن اعتمادات الوزارات تعتمد على الإيرادات وحجم العجز الذي يصدر به قرار من المجلس الاقتصادي الأعلى، متمنياً تحقيق طلبات الوزارات، إلا أنه قال لا يمكن تحقيق جميع طلبات الوزارات سواء في المملكة أو غيرها.

وأضاف: «ما وقعنا عليه اليوم هو باكورة البرنامج ونتطلع إلى نشاط كبير له، وهو في الواقع جزء من منظومة متكاملة لتمويل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والناشئة، وهناك جهود تبذل في بنك التسليف لزيادة النشاط المتعلق بالمؤسسات الخاصة الناشئة والصغيرة جداً بعد الموافقة على نظام البنك المعروض حالياً أمام مجلس الوزراء، وسيشهد هذا النشاط نمواً كبيرا فيها، حيث هناك خطوات مماثلة لتمويل سيارات الأجرة وبعض الحرف والمهن».

وذكر إن الأجزاء الأخرى من المنظومة هي الخاصة بدور الغرف التجارية وصندوق المئوية وبعض المؤسسات، مبيناً أن هناك عنصرا مهما لتحقيق النجاح وهو تدريب من يرغبون في إنشاء مؤسسات صغيرة ومتوسطة، داعياً إلى التعاون مع الغرف التجارية وغيرها لتدريب الراغبين في إنشاء تلك المؤسسات.

وأوضح العساف ان المؤسسات الصغيرة والمتوسطة تشكل جزءاً كبيراً من النشاط الاقتصادي في كثير من الدول يعادل أكثر من 80 في المائة، وأن عددا كبيراً من رجال الأعمال والعاملين في القطاع الاقتصادي بدأوا كمنشآت صغيرة ومتوسطة، مضيفاً «نتطلع إلى ما بدأنا به هذا اليوم سيوسع قاعدة قطاع الأعمال في المملكة ويزيد من النشاط الاقتصادي والتوظيف».

وقال العساف: من لديه رغبة في إنشاء مؤسسة صغيرة أو متوسطة فعليه ان يتقدم للبنوك والتي بدورها تعمل على مراجعة الطلبات والنظرفي جدوى المشروع ومن ثم يتم الاتفاق مع الصندوق على تقديم الكفالة، ولا شك أن من أهم أهداف هذا البرنامج ونتائجه هو توظيف السعوديين سواء الشخص نفسه أو من يتم توظيفهم في هذه المنشآت.

وأكد ان وزارته على استعداد تام لزيادة الدعم، حيث أن المبلغ الموجود حالياً يتوقع أن يمول أكثر من 9250 مؤسسة بمبلغ إجمالي يبلغ 3,7 مليارات ريال، وفي حال نجاح البرنامج وارتفاع الطلب فالوزارة على استعداد للزيادة.

وقد وقع العساف مجموعة كفالات لصالح عدد من البنوك المحلية التي قدمت تمويلاً لمنشآت صغيرة ومتوسطة تحت مظلة برنامج كفالة تمويل المنشآت الصغيرة والمتوسطة الذي يديره صندوق التنمية الصناعية السعودي.

وكانت الكفالة الأولى لصالح البنك السعودي البريطاني «ساب»، والثانية لصالح البنك العربي الوطني، والثالثة لصالح مصرف الراجحي، والكفالة الخامسة لصالح بنك الرياض، والكفالة السادسة والسابعة لصالح بنك الجزيرة.

وتأتي هذه الكفالات تحت برنامج كفالة تمويل المنشآت الصغيرة والمتوسطة الذي تم إطلاقه مطلع العام الجاري، والذي يقوم بإصدار كفالات لصالح البنوك التجارية المحلية المشاركة بواقع 50 في المئة من التمويل المقدم من تلك البنوك لأصحاب المنشآت، ويبلغ رأس مال البرنامج 200 مليون ريال نصفها مقدم من وزارة المالية والنصف الآخر من البنوك.

مدير مكتب الاستثمار لـ الرياض»:
دخول استثمارات جديدة إلى سورية أدى إلى تراجع السعودية إلى المرتبة الثانية



دمشق - مكتب «الرياض»، عماد سارة:
نفى الدكتور مصطفى العبدالله الكفري مدير عام مكتب الاستثمار في سورية بان يكون الاستثمار السعودي في سورية قد تراجع وقال ل «الرياض» بأن السعودية كانت تحتل المرتبة الأولى في الاستثمار واليوم اصبحت تحتل المرتبة الثانية وأشار إلى أن احتلال المملكة المرتبة الثانية لا يعتبر تراجعا وعزا السبب إلى دخول استثمارات جديدة إلى سورية وخاصة المشروع الإماراتي التابع لشركة اعمار حيث يبلغ استثماره في البوابة الثامنة حوالي 800 مليون دولار.
وفيما يتعلق بمدى تأثير القرار الأمريكي بمقاطعة المصرف التجاري السوري على الاستثمار في سورية أكد الكفري بأن للقرار الأمريكي تأثيرا على الاستثمارات في سورية إلا أنه أكد في نفس الوقت بأن الاقتصاد السوري قادر على التأقلم مع هذا القرار الظالم وتلافي آثاره السلبية وأشار إلى أن معظم الراغبين بالاستثمار في سورية وخاصة دول الخليج العربي معاملاتهم بالدولار ولذلك سوف يتعرض الاستثمار لنوع من المضايقة عبر التأخير والتدقيق وبالتالي المزيد من التكلفة، وأضاف بالرغم من هذا القرار يلاحظ اقبال كبير من قبل دول الخليج العربي ومنها السعودية للاستثمار في سورية.

وحول عدد المشاريع الاستثمارية السعودية في سورية أكد الكفري بأن عدد المشاريع يبلغ 26 مشروعا منها 19 مشروعا صناعيا وستة مشاريع في ميدان النقل ومشروع آخر في ميادين أخرى أما حجم هذه الاستثمارات فيبلغ 6,8752,3 مليون دولار أمريكي وأشار الكفري بأن الاستثمارات السعودية تتمحور حول انتاج الزجاج، الصناعات الغذائية، صناعة الأعلاف، صناعة الاسمنت.

وعن حجم الاستثمارات في سورية بصورة عامة أوضح الكفري بأن عدد المشاريع الاستثمارية التي تم تشميلها وفق القانون رقم عشرة وصل العام الماضي إلى 370 مليار ليرة سورية ونسبة الاستثمارات الأجنبية منها 30٪.

«تبوك الزراعية» تصوت اليوم على توزيع الأرباح



دعا مجلس إدارة شركة تبوك للتنمية الزراعية المساهمين لحضور اجتماع الجمعية العامة العادية الحادي والعشرين والمقرر انعقاده اليوم الأحد 19 صفر 1427ه وذلك في قصر الضيافة بمشروعها عند الساعة الرابعة عصراً.
وسبق ان قررت الشركة صرف الأرباح للعام المالي المنتهي في 31/12/2005 بواقع 10٪ من القيمة الاسمية للسهم الواحد (5,00 ريالات للسهم الواحد) وبذلك تكون الشركة قد دفعت لمساهميها ما قيمته 166٪ من رأس المال وسيتم البدء في الصرف بإذن الله ابتداءً من اليوم التالي لاجتماع الجمعية العامة الحادي والعشرين لمساهمي الشركة، علماً بأن أحقية الأرباح للمساهمين المسجلين في سجلات الشركة وسجلات الشركة السعودية حتى نهاية عقد الاجتماع.

اسمنت السعودية تعقد غدا جمعيتها العمومية



دعت شركة الاسمنت السعودية المساهمين إلى حضور اجتماع الجمعية العامة الذي سينعقد في تمام الساعة الرابعة من بعد صلاة عصر غد الاثنين 20 صفر 1427ه.
وسيتم خلال الاجتماع إبراء ذمة أعضاء مجلس الإدارة عن الفترة السابقة و الموافقة على اقتراح مجلس الإدارة بشأن توزيع الأرباح لعام 2005م بنسبة 36٪ من رأس المال المدفوع أي بواقع 18 ريالا لكل سهم، وحيث قد تم سداد 9 ريالات عن كل سهم كأرباح نصف سنوية.

(مرحلية) يوم 16/7/2005م فسيتم دفع الرصيد المتبقي من تلك الأرباح للمساهمين بواقع 9 ريالات للسهم الواحد.

وستكون أحقية صرف الأرباح لمالكي الأسهم في الشركة، كما في نهاية تداول غداً الاثنين وتبدأ عملية صرف الأرباح اعتباراً من يوم الأربعاء 29 صفر 1427ه

«السعودي الفرنسي» يوزع الأرباح على المساهمين



أعلن البنك السعودي الفرنسي عن البدء في صرف الأرباح اعتباراً من يوم أمس السبت بمقدار خمسة ريالات للسهم الواحد للمساهمين المسجلين بسجلات البنك كما في 5/3/2006م علماً بأنه سيتم توزيع الأرباح عن طريق الدفع المباشر للحساب أو عن طريق فروع البنك المنتشرة بأنحاء المملكة.
وكانت جمعية البنك التي عقدت قبل عدة أيام وافقت على اقتراح مجلس الإدارة بزيادة رأس مال البنك من 2250مليون ريال إلى 3375 مليون ريال سعودي وذلك بمنح سهم مقابل كل سهمين قائمين لحملة اسهم البنك المسجلين بسجلات مساهمي البنك كما في يوم الأحد 5/2/1427ه.

الموافقة على تأسيس أسمنت المنطقة الشمالية ب 1,2 مليار ريال



الرياض - إبراهيم الجردان:
صدر قرار وزير التجارة والصناعة بالموافقة على تأسيس شركة اسمنت المنطقة الشمالية - شركة مساهمة سعودية مقفلة برأسمال قدره (1,200) مليون ريال مقسمة الى (24) مليون سهم تبلغ القيمة الاسمية للسهم (50) خمسين ريالاً اكتتب المؤسسون بكامل رأس المال، وتتخذ الشركة من مدينة عرعر مقراً لها. وتتمثل أغراض الشركة في إنتاج اسمنت بورتلاندي عادي ومقاول بموجب الترخيص الصناعي رقم (900/ص) وتاريخ 28/4/1426ه المعدل بالقرار الوزاري رقم (1405/ص) وتاريخ 26/7/1426ه وكذلك ادارة وتشغيل مصانع الاسمنت البورتلاندي بجميع أنواعه وتجارة الجملة والتجزئة بمنتجات الشركة ومواد البناء.
وسوف تكون مدة الشركة (99) سنة تبدأ من تاريخ قرار معالي وزير التجارة والصناعة بإعلان تأسيسها ويجوز دائماً إطالة مدة الشركة بقرار تصدره الجمعية العامة غير العادية، ومن الجدير بالذكر أنه لا يجوز تداول أسهم الشركة إلا بعد الحصول على موافقة هيئة السوق المالية.

ويتولى ادارة الشركة مجلس ادارة مؤلف من سبعة اعضاء تعينهم الجمعية العامة العادية لمدة ثلاث سنوات واستثناء من ذلك ستكون مدة أول مجلس ادارة خمس سنوات.

ويأتي تأسيس هذه الشركة في اطار سياسة الدولة الرامية لتوسيع القاعدة الاقتصادية وتنويع روافد الدخل الوطني وتشجيع القطاع الخاص على القيام بدور فاعل في دفع عجلة التنمية الاقتصادية.

«النقل البحري» تبيع 126 ألف سهم في مزاد علني



أعلنت الشركة الوطنية السعودية للنقل البحري عن اقامة مزاد علني لبيع الأسهم المتأخرة عن سداد جزء من القسط الثاني وذلك مساء يوم الثلاثاء 6/3/1427ه في مقر الغرفة التجارية بالرياض. وقالت الشركة ان هدفها من البيع هو الالتزام بالأحكام النظامية فلا التي لا تجيز زيادة رأس المال الا اذا كانت أقساط الأسهم الأصلية قد دفعت، ونظرا لتخلف بعض المساهمين، عن سداد الجزء المتبقي من القسط الثاني عن الأسهم وهي الأسهم غير المتداولة حاليا فقد قررت الشركة بيع هذه الأسهم بالمزاد العلني وذلك بقاعة المقيرن للمحاضرات، الدور الأول، بمبنى الغرفة التجارية الصناعية بالرياض.
وسيبدأ المزاد في تمام الساعة السادسة والنصف من مساء يوم الثلاثاء 6 ربيع الأول 1427ه الموافق 4 ابريل 2006م، علما بان أسماء المساهمين المعروضة اسهمهم للبيع منشورة على موقع الشركة www.nscsa.com ستكون المزايدة على أساس مجموعات معينة من الأسهم قسمت لفئات محددة وهي: 200 سهم، 400، 1000. 1500، 2000، 3000، 10000، 5000 لن يتم معروفة العدد النهائي للأسهم المطروحة في المزاد الا في يوم المزاد نفسه، حيث نتوقع قيام عدد من السادة المساهمين بالسداد قبل ذلك التاريخ علما بأن العدد الإجمالي للأسهم المدفوع جزء من قيمتها بتاريخ الاعلان تبلغ 126,0000 سهم.

ويشترط لدخول المزاد الدخول للشراء تأمين مبلغ (10,000) عشرة الاف ريال بشيك مصرفي، تدفع عند التسجيل علما بانه يحق للمساهم المتأخر عن سداد الجزء المتبقي من القسم الثاني ان يقوم بتسديد الجزء المتبقي من القسط الثاني قبل بدء المزاد.

--------------------------------------------------------------------------------

الانهياران الكبيران في سوق الأسهم الأمريكي: دروس وعبر



صالح السلطان
في العامين 1929و1987 أصيب سوق الأسهم الأمريكي بأسوأ انخفاضين أو انهيارين في تاريخهما، ولعل في وقائع وحيثيات ونتائج هذين الانهيارين عظات ودروساً للدول الأخرى الحديثة العهد بسوق الأسهم، ومنها دول الخليج.
في عقد العشرينات من القرن الميلادي الماضي (1920) كانت الأوضاع الاقتصادية حقيقة جيدة في الولايات المتحدة وفي عامة دول الغرب، هناك تزايد في عدد الشركات مصحوب بنمو في الاقتصادات، ارتفعت دخول أغلب الناس خلال ذلك العقد، وكان من نتيجة ذلك زيادة الانفاق الاستهلاكي، كما كان من نتيجته ارتفاعات متواصلة في أسعار الأسهم.

مليارات الدولارات استثمرت في سوق الأسهم بالنظر إلى جو التوقعات المنتشر بين الناس في أن يجنوا الملايين من وراء ارتفاع أسعار الأسهم، بصفة عامة بدا أن كل شيء على ما يرام.

ومع ارتفاع الأسعار، بدأ بعض المحللين والكتاب والمتحدثين في التنبيه على أن الأمر لن يستمر هكذا، والسبب ببساطة أنه لا نعيم دائم، وفي هذا تذكرت قول الشاعر الرندي:

لكل شيء إذا ما تم نقصان

فلا يغر بطيب العيش انسان

مع موجة ارتفاع أسعار الأسهم، تدافع المستثمرون صغاراً وكباراَ متعلمين وغير متعلمين وغير فاهمين لأساسيات السوق وأوضاع الشركات، تدافعوا في صب أموال طائلة في السوق، وأصبح السوق جاهزاً للمناورات والتلاعب.

سماسرة الأسهم والمستثمرون الصيارفة وبعض ملاك الأسهم دخلوا ميدان المناورة، للخروج بأرباح، وميدان المناورة اتخذ اشكالاً كالاستحواذ على قدر كبير من الأسهم وتداولها بينهم مع الزيادة في السعر كل مرة، بما يشبه ما يفعله كثير من (شريطية) حراج السيارات أو التحف الفنية، وحينما لاحظ عامة الناس اتجاها تصاعدياً في أسعار الأسهم، تدافعوا للشراء، عندها يلجأ المناورون في السوق إلى بيع ما طار سعره، فوق ما يتوقع أنه يستحق من واقع أداء الشركات، وهكذا تجنى الأرباح، وتدور حلقة المناورة، ويشارك فيها صغار المستثمرين وكذلك غير الواعين بمناورات السوق، ويجمع الجميع الاستمتاع باستمرار موجة ارتفاع الأسعار وجني الأرباح.

في اكتوبر من عام 1929، بدأ الاندفاع على الشراء في سوق الأسهم بالتوقف، ولحقته موجة اندفاع للبيع.

في يوم الخميس 24 اكتوبر من نفس العام، الانخفاض في أسعار الأسهم اتجه إلى منحى حاد، أما المستثمرون فحاولوا التخلص مما تحت أيديهم، ومع انتهاء اليوم فقدت بورصة نيويورك في ذلك اليوم وحده بلايين الدولارات (في أسعار اليوم يمكن أن نقول مئات البلايين من الريالات)، في نهاية دوام يوم الاثنين (التالي بطبيعة الحال لإجازة نهاية الأسبوع) فقد الآلاف من الناس نقودهم، واستوعب الناس ما حدث، وفي نهاية العام انخفضت أسعار الأسهم انحداراً شديداً، وبدأ ما عرف باسم «الكساد الكبير» The Great Depression يضرب أمريكا والغرب.

دلت دراسات سلوكيات التمويل على أن المستثمر كلما قلت معرفته كلما كان من الأسهل دفعه للدخول في رأي عام يسمى «عقلية سمعت» وفي الوقت نفسه دلت الدراسات على أن من السهل جر المستثمرين الجاهلين إلى الفزع.

ولذا تتكون سلاسل يجر بعضها بعضاً من حركات الدخول وحركات الخروج، يجمع بينهما أنهما لا يبنيان على نوعية وجودة الأخبار والمعلومات عن السوق.

خلال الفترة السابقة للكساد الكبير، تنبأ عدد من الاكاديميين وعلى رأسهم البروفسور روجر بايسون، تنبأوا بانهيار إذا بقيت الأمور بدون تهدئة، ولكن لم يشاطر هؤلاء الأكاديميين الرأي أكاديميون آخرون أكثر عدداً.

انهيار سوق الأسهم لا يعد شيئاً مقارنة بما تبعه من كساد عالمي تسبب في بطالة الملايين وتفليس وإغلاق الآلاف من الشركات، وهو كساد استمر 10 سنوات تقريباً، أي إلى إعلان الحرب العالمية الثانية.

هذا الكساد كان وراء قيام أشهر اقتصادي بريطاني في القرن الماضي جون ماينارد كينز بوضع كتابه «النظرية العامة في التوظيف والفائدة والنقود»، المطبوع عام 1936م، والذي بين فيه هيكل ما يراها كثير من الاقتصاديين أشهر نظرية اقتصادية في تفسير عمل الاقتصاد الكلي، والتي نتج عنها تبني فكرة تدخل الحكومات في حال الأزمات الاقتصادية، عبر صناعة طلب يحرك السوق المصاب بالكساد أو التشاؤم.

ثاني أشهر انهيار من القرن الماضي في سوق الأسهم الأمريكي كان في 19 أكتوبر من عام 1987، حيث انخفض مؤشر داو جونز نحو 23٪، بخسارة 500 بليون دولار تقريباً، وتعد أكبر خسارة في يوم واحد في تاريخ سوق الأسهم الأمريكي، هذا الانخفاض أو الانهيار كان متوقعاً، وإن لم تتضح المبررات، بسبب عمل الإدارة المسماة سلطات أو هيئة السندات والتبادل (SEC) Securies and Exchanqe Commission الأمريكية التي أنشئت إثر الكساد الكبير، بغرض منع مزيد من الانهيارات وأعمال الغش والتلاعب التي أصابت سوق الأسهم، هذه الهيئة قامت بعملها كما ينبغي، وقد استطاعت اقناع المستثمرين المترددين في العودة إلى السوق. قيادة المستثمرين إلى مواطن المعلومات المناسبة كان في مقدور الهيئة، لكن بطبيعة الحال ليس بمقدورها تركيب مهارات تفكيرية في رؤوس المستثمرين، على سبيل المثال ليس بإمكانها منع المستثمرين من ركوب موجة البهرجة والجاذبية التي شاعت في أذهان عامة الناس عن كثير من الشركات خلال العقود التي تلت الحرب العالمية الثانية وقبل انهيار 19 أكتوبر، وكان الأولى بالمستثمرين النظر إلى قيمة ونتائج أداء تلك الشركات.

٭دكتوراه في الاقتصاد الكلي

والمالية العامة

ساب) يحظى بأول وثيقة كفالة لتمويل المنشآت الصغيرة والمتوسطة


عبدالله الحقيل

وقع معالي الدكتور إبراهيم العساف، وزير المالية، على وثيقة كفالة تمويل المنشآت الصغيرة والمتوسطة لصالح البنك السعودي البريطاني (ساب) بحضور الشيخ عبد الله الحقيل رئيس مجلس إدارة (ساب). وذلك خلال مراسم توقيع معاليه على وثائق الكفالة الممنوحة للبنوك المحلية القائمة على تمويل بعض المنشآت.
وقد حصل ساب على أول وثيقة كفالة نظير تمويل البنك لإحدى المنشآت في إطار اتفاقية البنك مع صندوق التنمية الصناعي السعودي، بمشاركته في برنامج (كفالة تمويل المنشآت الصغيرة والمتوسطة) المدار بواسطة صندوق التنمية الصناعي السعودي، وتعد هذه الكفالة باكورة عمل برنامج كفالة تمويل المنشآت الصغيرة والمتوسطة والذي تم تأسيسه من قبل صندوق التنمية الصناعي السعودي بمشاركة كل من وزارة المالية والبنوك المحلية. وسيكفل هذا البرنامج للبنوك نسبة من التمويل الممنوح للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، وذلك لتمكين هذه المنشآت من الحصول على التمويل من البنوك، وتشجيع هذه البنوك وحثها على تمويل هذه المنشآت بعد التحقق من جدواها الاقتصادية.

وبهذه المناسبة صرح الشيخ عبد الله بن محمد الحقيل رئيس مجلس الإدارة في ساب قائلا: «يعتبر هذا السبق حدثا تاريخيا بالنسبة للقطاع الاقتصادي للمملكة، مما يضيف إلى سجل الإنجازات التي حققها البنك، والتي تؤكد قدرات ساب على مستوى القطاع المصرفي السعودي.

فقد حرص ساب على المساهمة في هذا البرنامج إيمانا بالأهداف التي يسعى هذا المشروع لتحقيقها، إلى جانب ما يجنيه من فوائد على المستوى الاجتماعي بالنسبة للمواطنين وتحسين الوضع التجاري والاقتصادي للبلاد، حيث يساهم هذا المشروع في الارتقاء بقدرات المنشآت المحلية على المنافسة، كما يساهم بشكل إيجابي في الاقتصاد السعودي من خلال توظيف وتدريب المواطنين السعوديين، وكذلك في إحلال السلع المحلية مكان السلع المستوردة، إضافة إلى زيادة قدرة تلك المنشآت على إنتاج السلع والخدمات المبتكرة وذات الجودة العالية».

ومن الجدير بالذكر أن إدارة برنامج كفالة تمويل المنشآت الصغيرة والمتوسطة في الصندوق وافقت على إصدار وثيقة كفالة لصالح ساب لضمان 50 ٪ من قيمة التمويل المقدم من البنك لإحدى الشركات العاملة في مجال الحماية البيئية.


--------------------------------------------------------------------------------

قرارات الحكومة تعيد الثقة للسوق
المستثمرون يترقبون نتائج أرباح الشركات وتجرئة الأسهم

الرياض: أحمد بن حمدان
استبعد محللون ماليون حدوث انهيارات لسوق الأسهم السعودي كالتي حدثت في الأسابيع الماضية.
وتوقع هؤلاء استمرار تصاعد المؤشر بنسب معقولة خلال الأسبوعين المقبلين حتى نهاية الربع الأول, مؤكدين أن إعلان أرباح ونتائج الشركات وخصوصا القيادية منها سيساهم في ارتفاع المؤشر إلى مستويات قياسية لم يصل إليها من قبل.
ونفى المحلل المالي الدكتور سالم باعجاجة وجود أي مخاوف من هبوط قد يحدث للمؤشر بعد الارتفاعات التي حققها في الأيام الماضية, مؤكدا أن متانة الاقتصاد السعودي ومؤشراته الإيجابية,
وقوة القرارات التصحيحية التي أصدرتها الحكومة من أجل تعافي السوق وارتداده ستمنع تكرار حدوث أي انهيارات للسوق كالتي حدثت في الأسابيع الماضية.
وأكد باعجاجه أن مكرمة خادم الحرمين الشريفين والقرارات السامية التي أصدرها من السماح للمقيمين بالاستثمار في سوق الأسهم السعودي ودراسة تجزئة الأسهم, والدعم الذي ناله السوق
من كبار المستثمرين, كل هذه الأمور ساهمت في تصاعد المؤشر وارتفاعه بنسب جيدة يوميا.
وتوقع باعجاجة أن يرتفع مؤشر الأسهم إلى 21 ألف نقطة مع نهاية الربع الأول وظهور نتائج أعمال وأرباح الشركات والقطاعات المدرجة في سوق الأسهم.
من جهته قال أحد المحللين الماليين " فضل عدم ذكر اسمه" إن ارتفاع المؤشر الحالي يعد ردة فعل طبيعية على القرارات التي أصدرتها الحكومة مؤكدا أن السوق لن يستمر على هذه الوتيرة التصاعدية بل سيصل إلى مرحلة ثبات يصعب تحديدها بنقاط معينة ولكنها لن ترتفع عن المستويات القياسية التي حققها السوق في السابق.
وأوضح المحلل المالي أن الأسبوعين القادمين يمثلان مرحلة ترقب لنتائج الشركات وأرباحها التي ستعلنها مع نهاية الربع الأول, وبناء عليها ستتحدد حركة صعود المؤشر.
وبين المحلل المالي أن معظم المستثمرين الأجانب يرغبون في دخول سوق الأسهم السعودي لقوة الاقتصاد السعودي ومتانته ومستقبله الواعد, متوقعا أن يتم السماح للأجانب بالدخول في
سوق الأسهم في الأشهر المقبلة كما تم السماح للمقيمين في الأيام الماضية.
وأضاف أن تجزئة الأسهم لن تغير كثيرا من حركة المؤشرات المالية لسوق الأسهم ولكنها ستساهم في ضخ سيولة مالية إضافية في السوق.