|
منتدى الشــريـعــة والحـيــــاة كل مايتعلق بالأمور الدينية والحياة |
الذهاب إلى الصفحة... |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
06-01-2016, 02:45 AM | #1 |
تاريخ التسجيل: May 2016
المشاركات: 454
معدل تقييم المستوى: 107 |
وكنت أظنها لا تفرج
كم عين أبكاها الله من فرح ** وكــم عــيــن بــاتــت تـبـكي من القهرِ
تــظــن بـأن الله يــظـلـمهـا ** ولم تعلم بأن قضاء الله هو منتهى الخيرِ وعـسى أن تكرهـوا شـيـئـا ** وهـــو خــيــر لــكــم يــا مـعـشـر البشرِ لطالما كان الله رحيما بعباده, دائماً ما يغمرهم بفضله ونعمه الكثيرة, يجيب دعواهم, أو يؤجلها لهم, أو يدفع عنهم بها شراً يداوي جراحهم ويسكن آلامهم ويسعد أرواحهم لطالما كان كريما معهم!! وكنت أظنها تفرج, لو تأملنا حياتنا وأيامنا لوجدنا فيها عطايا لا تعد ولا تحصى من الله, ولا يستطيع أحد أن ينكر أنا عطايا الله كلها كانت خيراً, حتى لو كنا نظن عكس ذلك في البداية. كم من مرة تمنينا أشياءً وأعطاها الله لنا.. وكم من مرة دعونا الله وسكون الليل يشهد على دموعنا, وما كادت تجف تلك الدموع إلا وأُجيبت دعوتنا وكم من مرة خافت قلوبنا أشياء وباعد الله بيننا وبينها بُعد المشرق والمغرب.. وكم من مرة أسعد الله قلوبنا بأشياء لم نكن نتوقعها.. وكم من مرة نامت أعيننا على ضيق واستيقظت على فرج عظيم من الله لـــي ولــك رب عــظـــــيـــــم ** عـطـايـاه لا تـحـصـى ولا تـعدُ يعلم ما تخفيه في أعماق خافقك ** ويـهـديـك فــرحــا ليس له حدُ يزيل عن كتفيك هموما تقاسيها ** ويخفف عنك الألم عندما يشتدُ وكنت أظنها تفرج, لكن الإختبار هنا.. كم من مرة أصابك الله بمصيبة وظننت أنها نهاية الحياة؟ ولكن بعدها لما تعقلت تيقنت أنها هي خير لك, وأنها أخف من مصائب أخرى كم من مرة حلمت أحلاما لكنها لم تتحقق؟ وعلمت بعدها أنها لو كانت تحققت لكانت أفسدت عليك حياتك وأن الله لو كان حقق لك مطلوبك لكان شراً لك كم من مرة تمنيت شيئا ودعوت الله به لكنه تأخر في الإجابة ففقدت الأمل وسلمت واستلمت؟ لكن الله لم يكن ليتركك هكذا, وفاجأك بالإجابة, لتجد أن وقت الإجابة كان الوقت الأنسب لتحقيق الأمنية لو نظرنا إلى حياتنا وما فيها** وتـأمــلـنـا مـا رجـونـاه في ماضينا وما صار واقـعا بين أيــديـنـا** لوجدنا أن الواقع أفضل مـن أمانينا عــطـاء الله دائــــمـا أفــضـل** ولـطـالـمـا كـان عـطاء الله يرضينا وكنت أظنها تفرج, و من أفضل القصص التي تُروى في هذا الصدد.. هي قصة أم المؤمنين أم سلمة.. التي توفي عنها زوجا أبو سلمة وها هي تبكي وتقول : اللهم أجرني في مصيبتي وأخلف لي خيرا منها ك ثم تقول: من أين لي خير من أبي سلمة؟ ولكنها لم تكن تعلم أن هناك خير منه, حيث أبدلها الله بالنبي صل الله عليه وسلم لتقول بعدها: فقد أبدلني الله بأبي سلمة خير منه رسول الله صل الله عليه وسلم!! وكنت أظنها تفرج, فهيا شاركنا بموقف حدث معك جعلك تتيقن أن الله ما أحزن عبدا إلا ليسعده, وما أخذ منه إلا ليعطيه, وما ابتلاه إلا وقد أحبه!! لتعم الفائدة وتنزل السكينة على أرواحنا الوجِلة وتسلم بقضاء الله وتسعد وتلهج الألسنة بحمد الله وشكره |
06-01-2016, 12:56 PM | #2 |
المشرف العام
تاريخ التسجيل: Nov 2005
الدولة: Mercury
العمر: 50
المشاركات: 23,759
معدل تقييم المستوى: 30 |
رد: وكنت أظنها لا تفرج
نور الحرف
أشكركِ على هذا الموضوع الجميل خالص التقدير،،
__________________
|
06-04-2016, 05:10 AM | #3 |
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 4,624
معدل تقييم المستوى: 30 |
رد: وكنت أظنها لا تفرج
يعطيك العافية على الموضوع القيم
|
06-06-2016, 10:38 PM | #4 |
تاريخ التسجيل: Mar 2015
المشاركات: 75
معدل تقييم المستوى: 112 |
رد: وكنت أظنها لا تفرج
تسلمم هاليمين
ماننحرم يارب " |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
انواع عرض الموضوع |
العرض العادي |
الانتقال إلى العرض المتطور |
الانتقال إلى العرض الشجري |
|
|