انتصار الهزيمه ؟!!

انتصار الهزيمه ؟!!






الخلق بطبيعته التي خلقه الله عليها ينتهي بالهزيمه الحتميه فنحن مهما وجدنا في هذه الحياة ومهما فعلنا ومهما خلدنا أسمائنا في صفحات التاريخ ومهما ربطنا اسمائنا بفكر مجتمع او أتباع لابد ان نستسلم في آخر المطاف للموت وللنهايه وبهذه نجد انها بحد ذاتها هزيمه حتميه لابد لنا بالإعتراف بها والتسليم لها
وأنا خلق دون مستوى الإنتصار المطلق مهما كانت السبل ومهما كانت القوى ومهما كانت التحالفات وعلى هذا المفهوم يجب ان نبني انتصاراتنا ونشكلها ومهما كانت التأويلات
كأن يعمم الإنتصار ويوسع مفهومه المقتصر اعلاه على فرد واحد ويعمم على أمة بحد ذاتها فتبقى الى دون الأبد حسب مشيئة الله وهنا حد مفهوم الإنتصار المطلق والذي لا يمكن تحقيقه بتاتاً فنجد ان الإنتصار هو البقاء وليس هو البقاء أصلاً
والذي في حقيقته هو لله سبحانه وتعالى
والذي اتصف به عز وجل في صفاته الحسنى الباقي الحي المنتصر الآخر الخ....من الأسماء التي تأول له سبحانه وتعالى كل المطلقات والمسلمات والإنتصارات والإقدار الحتميه ولكن وهنا أستثناء عدلي لله سبحانه وتعالى ورفعة لهذا الضعيف الإنسان بصيغة مصغره للإنتصار المحدود المرتبط بالزمن
الدنيوي وبالحياة وبالخلق كافه انتصارات الثقلين المحدوده وانتصارات الأقوياء على الضعفاء في الكائنات الحيه الغير عاقله ولا أريد ان اتوسع وما أريد ان أسعى له عن انتصار الهزيمه بمفهوم محدد والوصول الى الإنتصار المحدود من الهزيمه المسلم بها عبر الهزيمه
فكلنا في هذه الإيام نسعى الى النصر نصر قضيتنا العربيه فلسطين ونصر قضيتنا في الشرق الأوسط كمستضعفين ومغلوبين على أمرنا ونصرنا في اليمن نصرة حق وإحقاقه وكذلك في شتى وتناقض التوجهات والتحالفات
الا ان هناك حقيقه تستحق التوقف والتأمل والتفكير فالسعي للإنتصار المطلق لإنتصار اصلاً غير مطلق أمر اراه جنوني
وخطأ قيادي فادح وهناك من الأمثله العصريه مايثبت ذلك كمساع دتعش وعملها والحشد الشعبي وأفعاله المشينه ومساعي الحوثيين وحزب الله الخائن وروسيا الظالمه وإيران الجاهله لا يفضي الا الى الهزيمه المطلقه كمن يشير ويقول ها أنا تعالوا وخذوني أخذ العزيز المنتصر مهما بدا بغير ذلك وهذا غباء انطلق من
التبعيه الدينيه والتعبئه الطائفيه وداء الشهره والتمجيد وتوازيه مع سير مصالح محدده اما ماليه او نفوذ وتوسع وهي في حقيقة الأمر نموذج للدكتاتوريه وليست نموذج للخلفاء الراشدين والرموز القديمه الذي من شبه المستحيل ان تعاد في زمننا الحالي
انا ارى ان الإنتصار مرتبط بالهزيمه وان بدا لنا أنهما نقيض
فلتحقيق الإنتصار لابد من العمل على الهزيمه هزيمة العدو وليس هو في حقيقته العمل لتحقيق الإنتصار على العدو فقط
والحقيقه المتعبه والعمل الضخم ليس بتحقيق الإنتصار العمل والمجهود الأكبر لتحقيق الهزيمة
وما أقصده تحديداً ان الله خلق الموت خلقنا اموات فوجود الموت في سن الشباب وجرائم القتل وحوادث الطرق والغرق وغيرها وإن بدت مؤسفه لاتضاهي وان جمعت كلها ارقاماً ماحققه الموت في سن قد سنه الله للعالم بعد عمر
الستين والسبعين الأرقام تثبت ذلك وتثبت ان الهزيمه المسلم بها
أكثر وجوداً وقوة من الأحداث الأخرى للهزيمه العرضيه والفجأه
ولنا في أسرى غزوة بدر دروس وعبر فإذا اعتبرنا ان الهزيمه الموت لما بقي ممن شارك من المشركين في غزوة بدر حياً
ولما قيل لهم أذهبوا أنتم الطلقاء والملائكة الكرام جند مشاركين بمعنى واضح وصريح لقدرة الاهيه على تحقيق الإنتصار
وهذا ما أعنيه وما أرمي أليه العمل على تحقيق الهزيمه والتي هي قطعاً ليست الموت والخراب والتدمير والقنابل الحارقه هي عمل أضخم وجهد كبير أكثر من العمل على تحقيق الإنتصار ومن يجهل هذه القاعده هو غير محنك لا يمتلك القدره القياديه للمعارك مجرد رموز دينيه طائفيه فارغه
أو مجرد هواة قتل وإبراز قوة قتل غير مبرر وغير محقق للإنتصار
حتما وقطعاً ولن يعود بعوائد ماليه مربحه ملطخه بالدماء والتدمير والخراب...كالمفترض والمأمول منه عائداً من الإنتصار العزه والبقاء
بقلمي / الصياد


لا أعرف ان كان مكان الموضوع الأجدر هنا او القسم الديني أو قسم النقاش أو قسم الأدب
فأترك للإداره والأخوه المراقبين توجيهه للمكان المناسب

الأخ أبو لبدة
شكراً لك على الموضوع المفيد
تقبل تحياتي ،،

كل الشكر لك على طـــرحك القيــم
بـــــارك الله فيــك وجزاك خيرا
والله يجعله في موازيــن حسناتك

شكرا لكم على النفل

تسلمم هاليمين
ماننحرم "

بارك الله على جهدكم الواضح لخدمىة المنتدى و القراء