من مذكراتـــــــــي,,,

فتحت صفحات ذكرياتي ... ورأيت فيها من ذكريات
أخذت أقلب الصور؟؟
ورأيت تلك الصورة الجميله التي لاتنسى:



كنت اسكن في غرفة بالدورالثالث.. من زاوية ذلك الشارع
وكان الجو باردا في منتصف فصل شتائه
كعادتي استيقظ باكرا .. احمل بيدي ذلك الكأس الأسود الممتلأ
بالقهوه وأجلس بجوار نافذتي أراقب الشارع
فشدني منظر ذلك الشاب الذي يحمل بيديه صندوق خشبي
كان الفقر عنوانه من ملابسه الممزقه..
جلس في الزاوية المقابلة مني .. أخذ يفرش
منديلا أبيض فلما انتهى..فتح صندوقه يخرج مابه من أغراض
قديمه يبيعها..
أخذت أراقب ذلك الشاب بضع ساعات
وإذ بفتاة تتسلل من خلفه ..كانت تخبأ يديها
خلفها .. فلما اقتربت منه رهزته بإحدى
يديها والثانية خلفها
أخذ كل منهما يرمق الآخر بنظرات
وهما يتبادلان النظرات أظهرت يدها من خلفها
وإذبها تحمل وردة بيضاء ..
وضعت تلك الوردة فوق صندوقه الخشبي
ثم ذهبت ...

أخذ المشهد يتكرر كل يوم تقريبا من أيام ذلك
الشتاء إلا أن تبقت عدة أيام وينتهي الشتاء
إختفى ذلك الشاب من تلك الزاوية
ولم يأتي كعادته؟

اسأله كثيره أخذة تجوب في خاطري
أين ذهب؟هل هومريض اليوم؟
وأين تلك الفتاة؟لم تجلب وردة كعادتها؟
أمعقول حدث له مكروه ؟

أخذت الأيام تتسارع ..وأخذ الوقت ينسينا

وبعدثلاث سنوات من تلك الذكريات الجميله

وقفت في الزاوية التي بالأسفل من غرفتي أنتظر صديقي
وأهم بالذهاب إلى الجامعه

رأيت زوجين في الزاوية المقابلة مني بينهم طفل
يخطو خطواته الأولى وهما يمسكان بكلتا يديه
وقفا في تلك الزاوية وأخذا كل منهما يرمق
الآخر بتلك النظرات
التي أعرفها..
إنهما ذلك الشاب صاحب الصندوق وفتاة الورد
(هكذا كنت اسميهما)..















مع خالص تحياتي

ضامي الشوق

أشكرك على صفحة المذكرات الجميلة

كلمات رائعه

وصياغه أروع


دمت بود

فارس عنزة

عزيزي:
فـــ عنزه ــــارس

مرورك هو الأجمل والأروع

لك خالص التحيات من أخوك

ضــ الشوق ـامي

ضامي الشوق ...

قصة قصيرة جميلة جدا ...

صيغت بأسلوب أدبي رفيع ..

دمت بود أخي ضامي الشوق .

.