* * قول على قول * *

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مساء الخير
هذا المقال منقول من جريدة الجزيرة لهاك اليوم

د. موسى بن عيسى العويس

مع تغير الآنام، وتبدل الأيام نفتقر إلى ما يجلب لنفوسنا ضروباً من الإمتاع والمؤانسة، وهل هناك أكثر متعة وأنساً من بعض الحكم والأقوال المتناثرة التي تشدنا إليها بعض الحكايات، وتدفعنا إليها بعض الأسئلة. محظوظ كل الحظ من يجعل الكتاب أنيسه يفزع إلى مكنونه ساعة يشاء، وينهل من معينه دون تدخل من عواطف الآخرين.

* كثيرٌ من فتيات هذا العصر صرفتها البهرجة الحديثة عن مقدمات الحياة الزوجية، فكان الفشل من نصيبهن، وكثيرٌ من الرجال من ينساق خلف الإعلام والدعاية في تحديد فتاة الأحلام، فكان الإخفاق حليف الطرفين، وظل البؤس يطاردهما على أي اتجاه. يقال: ليست سعادة الأزواج في اليسار، فقد ترى العواني بين الغواني وكم من مخدوعٍ ومخدوعة تعذب بسببها جسمان ونفسان. الأدب، والدين، والعقل، والجاه، والعلم، والمال، والجمال، هذه كنوز إن ظفرت ببعضها، أو ظفرت أنت كذلك، فلن يضيركما ما فات من الخلال الأخرى. ليكن التوجيه النبوي نبراساً لنا حين قال: من تزوج امرأة لمالها افتقر، ومن تزوج امرأة لجمالها كان وبالاً عليه، ومن تزوج امرأة لحسبها ذل، ومن تزوج امرأة لدينها بارك الله له فيها..). لو فتشت المرأة كذلك قبل إقدامها عن هذه المناقب والسمات في الرجل لما عيب عليها ذلك، ولو كان ذلك مخالفاً لمقتضى العادة والتقليد، فللرجال خلقت النساء، ولهن خلق الرجال.

* أين تلك الأم النابهة في هذا العصر المضطرب في معاييره، المتناقض في أقواله وأفعاله، تقف إلى جانب ابنتها، في ليلة من أجمل ليالي عمرها وأكثرها متعة، والمحددة لمسيرة حياتها، لتقول لها كما قالت أم الخنساء من جملة وصاياها لها يوم أن زفتها: اي بنية، الزمي الصحبة له بالقناعة، والعشرة بحسن السمع والطاعة، وتعهدي موقع عينيه، وتفقدي موضع أنفه، فلا تقع عيناه منك على قبيح، ولا يشم منك إلا أطيب الريح، والكحل أحسن الموجود، والماء أطيب المفقود.

أي بنية، أوصيك بالنظر لوقت طعامه وبالهدوء عند منامه، فإن حرارة الجوع ملهبة، وتنغيص النوم مغضبة، وبالاحتفاظ بنسبه وماله ومراعاة حشمه وعياله، فإن الاحتفاظ بالمال من حسن الخلال، ومراعاة الحشم والعيال من الإعظام والإجلال. أي بنية لا تفشي له سراً، ولا تعصي له أمراً، فإنك إن أفشيت سره لم تأمني غدره، وإن عصيت أمره أوغرت صدره. فقالت الخنساء التي أصبحت فيما بعد مضرب مثل للمرأة العربية: يا أماه ما أمرت بخير إلا وأنا ممتثلة بين عيني، ولا نهيت عن شر إلا وأنا مطيعة. فنعم الموصية، ونعم الموصاة، وما أروع الوصية. هل يتأمل الزوج والزوجة ذلك في هذا العصر، أرجو ذلك.





_________المستشار _________

[size=6]مشكور اخوي فيصل على هذا النقل والله لايحرمنا من تواجدك بيننااااااا[/size]

[align=center]تسلم أخوي سيف الجود
على هذا المقال الرائع
كل الشكر لك

تقبل تجياتي


[/align]

مشكورين هلا وسهلا بكم

[align=center]يعطيك العافيه

اختيار موفق وقيم

تحياتي لك[/align]

[align=center][/align]

[align=center][/align]

شموخ اشكر تواجدك الدائم تقلدي احتراماتي

[align=center]

استاذي ومعلمي


لله درك على ماقدمت


كأنك تحث قلوبنا قبل العقول على التأني في الاختيار

والعودة لوصايا المعلم الأول صلوات الله وسلامه عليه

"فاظفر بذات الدين تربت يداك"


************


غمزة خفيفة

هل تعتقد بأمهات هذا الزمن من هي بفصاحة الخنساء وامها

والله كأني عندهن حين يوصين بناتهن

بالعامي

" راقبي جواله"

" لا يطالع ام بي سي كثير ولا المستقبل "

" مصيه مص ولا تخلين على ديار اهله شي ، ترى الرجل ان كثرت فلوسه اول ما يفكر ياخذ مرة عليتس"

هذا بمجتمعاتنا والله اعلم

وشكرا اخي الغالي[/align]

احسنت ياصاحبي هذا الذي اردت ان يفهمة الجميع لاهنت عزيزي