خلف المشعان من هيك ..عم يبكي...

[align=center]في عصر النقائض التي قامت بين جرير والفرزدق كان الشعر حاضراً والنخوة أيضاً حاضرة فالقارئ لهذه النقائض قد يتصوّر أنّ أحدهما لو رأى الآخر لقتله من شدة الكره والأحقاد بينما تذكر لنا كتب التاريخ حبّهما لبعضهما البعض ويذكر لنا الأصفهاني في كتابه الأغاني :
( أنّهما كلما وقع أحدهما في شدةٍ حاول صاحبه أن يُخرجه منها جاهداًَ ، فإذا طُلِب جريرٌ لحرب الأزارقة توسّط له الفرزدق عند المهلّب ليتركه ، وإذا حُبس الفرزدق توسط له جرير عند صاحب الشرطة في العراق )

فالمعركة الكلامية بينهما لم تكن صراعاً البتة ، حتى في بعض نصوصهما تجد بأنهما متعاطفين متحابين متراحمين ، وقد حزن جيرير على رحيل الفرزدق ورثاه بأبياتٍ مختلفة منها:

بكيناكَ حِدثان الفِراقِ وإنّما
...... بكيناك شجواً للأمور العظـائمِ
فلا حَمَلـَـت بعد ابن ليلى مهيرة
...... ولا شـُدّ أنسـاع المَطيّ الرواسمِ

وكانا يقومان بهذه النقائض على أنها للتسلية أكثر منها للسبّ والشتم ، فهنا احترامٌ للشعر وقبله للرجولة والنخوة ، مع أنّ هذه النقائض استمرت قرابة خمس وأربعين سنة .. لم يكره فيها الفرزدق جريراً ولا العكس .

الآن نفتقد لهذه الروح الكبيرة بين الشعراء ، لأنّك قد تُشتم وأنت بعيدٌ كل البعد عن أي مسببٍ لهذه الشتائم فما بالك إنْ كنت المقصود بها ؟

المصيبة التي أراها ويراها الغير من العقلاء هي ( الجبن ) ، والخوف . فأغلب شعراء هذه الحالة يتملكهم الخوف والجبن في قصائدهم .
فترى القصيدة من أولها اللاعن إلى آخرها الطاعن لم يرد بها ذكرٌ لمن شُتم مع أنّ جريراً والفرزدق كانوا أكثر شجاعةٍ ومروءة إذ كانوا يذكرون من يذمّوه بلا خوف وجميع شعراء تلك المرحلة وما بعدها حتى توقفت هذه الشجاعة عند هذا الحد من الجبن في هذا الوقت المخجل.

هذه ليست دعوةً للشتم بقدر ماهي دعوة للشجاعة ، أبداً لن أقوم بإنكار نوعٍ من الشعر لأنّني أحب السلام ولا أحبّه ألا وهو ( الهجـاء ) ، ولكنّني أحب مع هذا الهجاء : الشجاعة التي تمكنك من الصدق بعد كتابته .

ربما أقوم بهجاء حالةٍ اجتماعية منبوذة ، وهنا لست مجبراً على ذكر من قام بهذه المعيبة لأنّ القصد النصح ، ولكن عندما أوجه قصيدةً ما لشاعرٍ ما و في قرارة نفسي أعني ذلك الشاعر ولم أصرح باسمه ، فهنا لا أستحق أن أقول هذه القصيدة .

ما دعاني لهذا الحديث هو قصيدة خلف المشعان والمعنونة ( من هيك عم يبكي الصبي )
والتي تمّ حذفها من قبل الإدراة ثم أعيدت أخرى ، وهنا لم ولن أتحدث عن هذا القرار الذي هو من حق الأدارة ومن واجبها المحافظة على الجو المناسب للشعر بعيداً عن الشتم الغير معلن ، ولكنّني سأتحدث عن التهمة التي تتطاول خلف المشعان .

يُقال بأنه لا يكتب إلا هجاءً ،

ما سمعته في أحد الأشرطة في إحدى الأمسيات لخلف المشعان وكانت قصيدة هجاء بالفعل
أنّه قال هذه القصيدة بـ ( .............. ) وذكر الاسم الذي كُتبت فيه هذه القصيدة ولم يجبن ولم يخف ، لأنّه يرى نفسه جيداً .

بعد هذه الواقعة تأكدت بأنّ كل قصيدة هجاء لخلف المشعان لم يُذكر فيا اسم من كُتبت فيه لم ولن تكن هجاءً أبدا .. ربما أقول أنّها ذمّ لحالةٍ اجتماعية ما .. أو ربما تتحدث عن الصداقة والخيانة وغيرها الكثير من الأمور العامة ، التي يتحدث بها علماء الإجتماع والنفس والشعراء أيضاً ، أمّا أنْ تكون موجهةً لشخصٍ لم يُذكر بها اسمه فأنا مطمئنٌ من هذه الناحية
لأنّ خلف المشعان أشجع وأنبل من أنْ يطعن من الخلف .

قال في إحدى قصائده ساخراً :

يسألوني كل مااكتب هاه .. بالله .. منهي فيه ؟؟
............ من كثر مااضحك .. كرهت الضحك من شر البليه

سنضحك معك الان ياخلف وننظر إلى الباكي !!


---


الآن ما رأيكم أن نقول رأينا بهذه القصيدة من يراها هجاءً يثبت ذلك من خلال أبياتها ، ومن يراها غير ذلك يقول ما يراه .







القصيدة .......... ( من هيك عم يبكي الصبي ) ..........




أكذب عليك ان قلت لك : ياصاحبي مافي جديد
..................................... لا والله .. الا ضيّقت كثر القصايد مكتبي
:
:

تبغى فخر / والا حكم / والا غزل .. يابو يزيد
..................................... كل القصيد اللي تبي موجود قلي وشتبي ؟
:
:

الأوله : قلت : ( عنزه ) ماهي بحاجة للقـصيد
...................................... صبيها من غيرها .. يسوى 900 صبي
:
:

قبيلة ٍ .. من مجدها .. حتى المؤرخ .. يستفيد
....................................... قل للبليد وذكره .. بأحداث فلم المصربي
:
:

كل قوم قيل الاْ عنزه .. قومٌ أولي بأسٍ .. شديد
.................................... صلوا على ذكر النبي / كافي لنا ذكر النبي
:
:

الثانيه : قلت الزمن هذا .. زمن حرب الصعيد
..................................... أنا واخويه دون ابن عمي / وضد الاجنبي
:
:

والجاهليه عوّدت .. يمكن .. ولكن الأكيد
................................ اني ارتفعت .. ولا بتي حولي .. وهذا ملعـبي
:
:

من له رصيد من الأدب والذوق ما يبغى رصيد
................................. والا الغبي مهما بلغ .. يبقى يبن عمي ، غبي
:
:

الثالثه : قلت اتركي عنْك أغنيه عبد المجيد
................................. عندي لك أحلا منّها .. ياغاليه بس .. اقربي
:
:

تقول قربك ياخلف .. ماهو مثل قرب البليد
............................. وتطلبني اقرب ياخلف ؟؟ .. أبك انت كلك مطلبي
:
:

معذور احبك ياغلا .. واعطي غلا غيرك جحيد
............................. واقول تأبرنى أنا.. من هيك .. عم يبكي الصبي
:[/align]


الكاتب الاصلي للموضوع الشاعر والكاتب قايد الحربي

[align=center]الأوله : قلت : ( عنزه ) ماهي بحاجة للقـصيد
...................................... صبيها من غيرها .. يسوى 900 صبي
قبيلة ٍ .. من مجدها .. حتى المؤرخ .. يستفيد
....................................... قل للبليد وذكره .. بأحداث فلم المصربي
كل قوم قيل الاْ عنزه .. قومٌ أولي بأسٍ .. شديد
.................................... صلوا على ذكر النبي / كافي لنا ذكر النبي

صح لسان الشاعر خلف المشعان

يعطيك العافيه مشعل ماقصرت يالغالي [/align]

[align=center]تسلم أخوي مشعل
وصح لسان الشاعر خلف مشعان
تسلم على هذه المقدمة الجميلة
وطرح موضوع الهجاء بهذه الطريقة
وأنا حسب رأيي المتواضع أعتقد أنها قصيدة هجاء
وأعتقد أن الشاعر كان ذكي جداً بنهاية القصيدة
كل الشكر لك أخوي مشعل

تقبل تحياتي



[/align]

[align=center]رمح الشمال
بنت ابوها

الف شكر لكما على المرور والتلعيق
تقلدوا احترامي [/align]